إيلاف من برلين: قال رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية الأربعاء إن هناك احتمالا لوقوع هجمات جهادية في بلاده بسبب الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، محذرا من أن "الخطر حقيقي ولم يكن مرتفعا إلى هذا الحد منذ فترة طويلة".

دعوات لشن هجمات

بحسب "فرانس 24"، أفاد رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية توماس هالدينوانغ في بيان: "نرى دعوات في أوساط الحركات الجهادية لشن هجمات ولانضمام تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية إلى النزاع في الشرق الأوسط".

يدّل هذا التحذير العلني، والذي يعتبر من التحذيرات النادرة الصادرة عن هذا الجهاز الأمني، على قلق السلطات وخشيتها من "مخططات (هجمات) محتملة تستهدف أمن اليهود، والمؤسسات الإسرائيلية، وأيضا المناسبات الكبيرة" العامة في البلاد.

أضاف هالدينوانغ: "الخطر حقيقي ولم يكن مرتفعا إلى هذا الحد منذ فترة طويلة".

بحسب "فرانس 24"، السلطات الألمانية قلقة من انتقال النزاع إلى بلادها منذ بداية الحرب بين حماس والدولة العبرية في 7 أكتوبر، والتي أدت لمقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون، ومقتل زهاء 15 ألف شخص من سكان غزة أكثر من 6 آلاف منهم أطفال، وفق حكومة حماس.

مخاطر أخرى

وكانت ألمانيا حظرت في 2 نوفمبر الأنشطة المرتبطة بحماس على أراضيها، بالأخص تلك التي تقوم بها منظمة "صامدون"، وهي شبكة تقول إنها تدعم الأسرى الفلسطينيين والتي قامت بتوزيع الحلويات في برلين للاحتفال "بانتصار المقاومة" بعد هجوم 7 أكتوبر.

وأشارت الاستخبارات الألمانية إلى مخاطر أخرى، مثل "المتطرفين الفلسطينيين، والمتطرفين اليمينيين الأتراك، والمتطرفين اليساريين الألمان والأتراك"، الذين "ينشرون الكراهية والتحريض والدعاية أو الأخبار المزيفة على منصات التواصل" حيال النزاع.

وقالت أيضا إن "المتطرفين اليمينيين الألمان يستغلون الوضع الحالي للتحريض ضد المسلمين والمهاجرين"