هلسنكي: أعلن رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو الثلاثاء أن بلده سيعيد فتح معبرَين حدوديين مع روسيا، بعدما أغلقت هلسنكي حدودها مع جارتها متهمة إياها بتدبير "هجوم هجين" عبر إرسالها مهاجرين غير نظاميين إلى الحدود.

وقال أوربو "قررت الحكومة اليوم أن تُبقي الحدود الشرقية مغلقة باستثناء معبرين حدوديين".

ستفتح فنلندا معبرَي فاليما ونيرالا الخميس.
ولفت أوربو إلى أنه تم تخفيف القيود من أجل تقييم ما إذا كان "هناك تغيير نحو الأفضل".

وأضاف "إذا استمرت الظاهرة، سنغلق هذين المعبرين الحدوديين".

في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أغلقت فنلندا نصف معابرها الثمانية مع روسيا، قبل أن تحصر معابرها الحدودية مع روسيا بمركز رايا-يوسيبي في شمال البلاد. ثم أغلقت هذا المعبر بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

الحدود الشرقية
منذ مطلع آب/أغسطس، وصل حوالى ألف طالب لجوء لا يحملون الوثائق المناسبة، خصوصا من الصومال والعراق واليمن، إلى الحدود الشرقية التي تفصل بين البلدين على امتداد 1340 كيلومترًا، بحسب السلطات الفنلندية.

ولاحظ رئيس الوزراء الفنلندي في تشرين الثاني/نوفمبر أن تدفق المهاجرين "نشاط منظم، وليس حالة طارئة حقيقية" مضيفاً أن "السهولة التي وصل بها المهاجرون إلى معبر رايا-يوسيبي الحدودي النائي دليل على ذلك".

زاخاروفا
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينها الاتهامات، قائلة "بدأت السلطات الفنلندية بتقديم أعذار خرقاء، ما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا".

وتوترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع هلسنكي إلى الانضمام في نيسان/أبريل إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة.