إيلاف من لندن: عبّر رئيس الوزراء البريطاني عن ارتياحه لدعم نواب مجلس العموم تشريع ترحيل اللاجئين إلى رواندا الذي قدمته الحكومة في قراءته الثانية.

وكان هناك 313 صوتا لصالح التشريع و269 صوتا ضده، أي أنه تم تمريره بأغلبية 44 صوتا. وكانت النتيجة بمثابة ارتياح كبير لريشي سوناك، لأنها تعني أنه تجنب احتمال حدوث تمرد مدمر لحزب المحافظين.

وقالت مصادر سياسية بريطانية: لكن الخطر لم يهدأ تماما بالنسبة لرئيس الوزراء.

ولا يزال مشروع القانون يواجه عددًا من العقبات البرلمانية التي يتعين التغلب عليها، مما يعني أنه قد تكون هناك تصويتات متوترة في المستقبل قبل أن يصبح التشريع قانونًا.

رد فعل سوناك
وفي رد فعل سوناك على فوز التشريع بثقة مجلس العموم، لإنقاذ خطة الترحيل رواندا التي يحاصرها برلمانيون وسياسيون، قال على موقع X (تويتر سابقًا): "يجب على الشعب البريطاني أن يقرر من سيأتي إلى هذا البلد - وليس العصابات الإجرامية أو المحاكم الأجنبية".

وقال سوناك: "سنعمل الآن على جعل هذا الأمر قانونًا حتى نتمكن من تسيير رحلات جوية إلى رواندا وإيقاف القوارب".

ومن جهته، نشر وزير الداخلية جيمس كليفرلي رسالة على موقع X قال فيها: "لقد قال البرلمان كلمته، يجب أن نكون قادرين على اختيار من يأتي إلى بلادنا، وليس العصابات الإجرامية، وهذا ما سيحققه مشروع القانون هذا."

امتناع
وامتنع 38 نائبا من حزب المحافظين عن التصويت على التصويت في رواندا، لكن لم يصوت أي منهم ضده.

ومن أبرز نواب حزب المحافظين الذين لم يدلوا بأصواتهم وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، ووزير الهجرة السابق روبرت جينريك، ووزير الأعمال السابق ورئيس قمة المناخ COP26 السير ألوك شارما.

كما امتنع أيضا عدد من النواب من الجناح اليميني لحزب المحافظين عن التصويت، بمن فيهم مارك فرانسوا، وميريام كيتس، والسير بيل كاش، وجوناثان جوليس، والوزيرة السابقة أندريا جينكينز، وداني كروغر.

وفي مواقف إيجابية لصالح الحكومة، لم يصوت أي نائب من حزب المحافظين ضد التشريع، على الرغم من التهديدات بأن البعض قد يفعل ذلك.
وفي الأخير يشار إلى أن رئيس الوزراء قال إن التشريع يمكن تعديله في المراحل المقبلة، لذلك فهو لم يخرج من المشكلة بعد.