ترامب
Getty Images

أمرت القاضية المشرفة على القضية الفيدرالية التي تتهم دونالد ترامب بالتدخل في انتخابات 2020، بتعليقها مؤقتا.

وتقول القاضية تانيا تشوتكان إن الوقف المؤقت سيسمح للمحاكم العليا بالنظر في استئناف قدمه الرئيس السابق، مدعيا أن لديه حصانة في مواجهة الاتهامات.

وأضافت أن الأمر بفرض قيود على النشر بالنسبة إلى ترامب لا يزال ساري المفعول.

ولا يزال موعد المحاكمة المقرر في 4 مارس/آذار قائما في الوقت الحالي، ولكن قد يلزم تأجيله.

ومن المقرر أن يمثل ترامب، البالغ من العمر 77 عاما، في مارس للمحاكمة بتهم فيدرالية تتعلق بمؤامرة مزعومة لقلب نتائج انتخابات 2020.

ماذا يقول محامو ترامب؟

ويقول محامو ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظا حتى الآن في انتخابات 2024، إن الرؤساء السابقين لا يمكن أن يواجهوا اتهامات جنائية بسبب سلوك يتعلق بمسؤولياتهم الرسمية.

ورفض قاضي المحكمة الابتدائية هذه الحجة في وقت سابق من هذا الشهر.

واستأنف ترامب الحكم، وقد أجبر هذا، القاضية تشوتكان الأربعاء على وقف المزيد من الإجراءات، بينما تنظر محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا في مسألة تمتعه بالحصانة.

ماذا طلب المحقق الخاص؟

وكان جاك سميث، المستشار الخاص المشرف على تحقيقين جنائيين في قضية ترامب، قد طلب من المحكمة العليا الأمريكية يوم الاثنين إصدار حكم سريع بشأن السؤال نفسه.

ووافقت المحكمة العليا على النظر في طلبه.

وطلب سميث، بالإضافة إلى ذلك، من دائرة العاصمة تسريع نظرها في استئناف ترامب، ووافقت على الطلب.

وحثت دعوى قدمت الأربعاء دائرة العاصمة على تجاهل طلب سميث تسريع النظر في الطلب، وسخر محامو ترامب من المستشار الخاص، سميث، لهذا الطلب.

وقالوا: "إن الجدول الزمني المقترح سيتطلب من المحامين وموظفي الدعم العمل على مدار الساعة خلال فترة العطلات، مما يؤدي حتما إلى تعطيل السفر وما تعتزمه الأسر".

وأضافوا: "يبدو الأمر كما لو أن المحقق الخاص، الذي شبهوه بشخصية غرينش، الذي يكره احتفالات عيد الميلاد في أحد أفلام الكريسماس، "زمجر، بأصابعه وهو يقرع بعصبية، قائلا "يجب أن أجد طريقة ما لمنع قدوم عيد الميلاد... ولكن كيف؟"

لائحة اتهامات ترامب

وفي لائحة الاتهام التي قدمها سميث في أغسطس/آب، اتُهم ترامب بأربع جرائم، من بينها التآمر لـ"لاحتيال" على الولايات المتحدة وعرقلة إجراء رسمي.

وهذه القضية واحدة من أربع لوائح اتهام ضد ترامب، وهي القضية التي عالجتها المحكمة بسرعة أكبر حتى الآن.

وقالت القاضية، تشوتكان، في أمرها الصادر يوم الأربعاء، إذا خسر ترامب استئنافه، فإنها ستفكر "في الإبقاء على تواريخ أي مواعيد نهائية وأي إجراءات في المستقبل أو الاستمرار فيها، بما في ذلك المحاكمة المقرر إجراؤها في 4 مارس/آذار".

وحاول محاموه مرارا تأجيل موعد المحاكمة، متذرعين بأن إجراءها قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2024 سوف "يحرم" الناخبين الأمريكيين من حقهم في التصويت.

ونفى الرئيس السابق ارتكاب أي مخالفات، ويقول إن القضايا المرفوعة عليه ليست سوى محاولات ذات دوافع سياسية لعرقلة ترشحه للمرة الثانية للرئاسة.

وإذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، فمن المرجح أن يتمكن من العفو عن نفسه في القضيتين اللتين رفعهما المحقق الخاص، ويمكن أن يجبر على تعليق قضيتين جنائيتين على مستوى الولاية ضده.

أما القضية الثانية التي رفعها سميث على ترامب، فتتهمه بسوء التعامل مع مواد سرية بعد تركه منصبه.

ووافقت المحكمة العليا الأربعاء، بشكل منفصل، على مراجعة قضية أخرى يمكن أن يكون لها تأثير في القضية التي تشرف عليها القاضية تشوتكان.

وستستمع المحكمة العليا إلى قضية بشأن إن كان المدعون على حق في توجيه اتهامات بعرقلة إجراء رسمي ضد أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.