مع تزايد عمليات تهريب الأسلحة المختلفة من إيران، تقول صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن حزب الله سيحاول اختراق الحدود مع الأردن ومهاجمة المستوطنات هناك

إيلاف من بيروت: بناء حاجز جديد على طول السياج، ونقاط مراقبة، وإجراءات تكنولوجية وحراسة مشددة: هكذا تنوي إسرائيل منع الهجمات من جارتها في الشرق. ومن بين السيناريوهات الأخرى: اقتحام الميليشيات الموالية لإيران المستوطنات القريبة من الحدود. لكن الجيش الإسرائيلي على اتصال مع جيش المملكة الهاشمية الذي يحاول منع هذا الاختراق، كما تقول صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

سيناريو ممكن
تقول الصحيفة نفسها إنها علمت من مسؤول عسكري كبير أن السيناريو الذي تستعد له القيادة المركزية هو محاولات حزب الله، أو أي ميليشيات أخرى موالية لإيران، اختراق الحدود الأردنية والوصل إلى إحدى المستوطنات القريبة.

فالحدود الشرقية مع الأردن تمتد مسافة 309 كيلومترات، وهي أطول حدود بين إسرائيل وأحد جيرانها العرب. في العامين الأخيرين، حدثت زيادة كبيرة في تهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، إيران تقف وراء الشحنات. ويتم التهريب على طول الحدود بأكملها - من وادؤ عربة، عبر البحر الميت إلى مثلث الحدود بين الأردن وإسرائيل وسوريا.

ونظراً إلى تزايد التهريب والتهديدات، ضاعف الجيش الإسرائيلي قواته على طول الحدود، كما أن خطة العمل لعام 2024 أكثر شمولاً، ومتوقع أن يطلب الجيش من الحكومة بناء حاجز على طول الحدود، كما هو الحال بين إسرائيل ومصر، وإنشاء نقاط مراقبة وحراسة للتعامل مع التهريب وإحباط أي هجمات محتملة.

تغيرت الإشارة
تقول الصحيفة العبرية: "يأتي تغيير الإشارة من ’حدود سلمية‘ إلى ’حدود دافئة‘ بعدما تحاول القوات المدعومة من إيران، سواء في العراق أو سوريا، تعريض سيادة الأردن للخطر. والأردنيون، من جانبهم، يحاولون جاهدين وقف هذه الغزوات. فقبل أسبوعين، وقع اشتباك شديد الخطورة، بحسب الجيش الأردني، استمر 14 ساعة، وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من المدافع المضادة للطائرات والصواريخ والأسلحة من مختلف الأنواع، ويحافظ الجيش الإسرائيلي على اتصالاته مع الجيش الأردني لمحاربة هذه الظاهرة".

وتختم الصحيفة بالتأكيد أن الجيش الاسرائيلي يستبعد تمامًا حصول أي انقلاب في الجيش الأردني ضد إسرائيل، "لكن القادة يتفقون على أنه يمكن أن يبدأ الجنود الأفراد في إطلاق النار، كما حدث بالفعل في الماضي". ففي عام 1997، جندي أردني فتح النار على الطالبات، ما أدى إلى مقتل سبع فتيات إسرائيليات وإصابة أربع فتيات ومعلمة واحدة - وهي حادثة تسمى "مذبحة نهاريم. مع ذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو خطير إذا نجحت الميليشيات الإيرانية نفسها في اختراق الأردن لتهاجم إسرائيل.

المصدر: "إسرائيل اليوم"