بيروت: كرر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، تهديدات حزبه التي صدرت يوم أمس عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مؤكدًا أن جريمة اغتياله لن تبقى دون عقاب.
وقال في خطابه اليوم (الأربعاء)، إنه "إذا فكرت إسرائيل أن تشنّ حربًا على لبنان، فقتالنا سيكون بلا حدود ولا ضوابط ولا قواعد"، مضيفًا أن "قتل العاروري جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها، ولن تبقى دون رد".
وإذ أشار إلى إن كتائب عز الدين القسام هي من قامت بـ"عملية طوفان الأقصى"، وتضامنت معها بقية الفصائل الفلسطينية، رأى أن "العملية أثبتت للاحتلال أن الشعب الفلسطيني مصمم على تحرير أرضه".

إبادة جماعية
واعتبر نصر الله في كلمته أن "الاحتلال الإسرائيلي سقط أخلاقيًا وقانونيًا وإنسانيًا، وهو في نظر كل شعوب العالم قاتل الأطفال والنساء، ومهجّر الناس، ومرعب ومرهب، وصاحب أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي". وأضاف: منذ ثلاثة أشهر لدينا مشهد تضحيات من شهداء وجرحى وأناس مهجرين في غزة وفي الجنوب أيضًا، وفي مقابل ذلك، هناك الصمود والصلابة والشجاعة والقتال والتحدي وعدم الانكسار والاستسلام، وعنوانه العظيم غزة".

"عجزٌ إسرائيلي"
وفيما قال إن المقاومة في لبنان فتحت في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الجبهة، وهي اليوم أكثر جرأة واستعدادًا للمواجهة والإقدام، لفت إلى أن أهم نتائج عملية طوفان الأقصى هي إسقاط التفوق الاستخباراتي للاحتلال الإسرائيلي الذي عجز عن إعلان النصر بعد ثلاثة أشهر من القتال في غزة.

ورأى في كلمته إن معركة "طوفان الأقصى" تؤسس لزوال إسرائيل. مؤكدًا أن ما يجري في الضفة وغزة ولبنان واليمن، يُسقِط مفهوم الملجأ الآمن في "كيان الاحتلال الإسرائيلي"، مشددًا على أن "أرض فلسطين من النهر إلى البحر هي فقط للفلسطينيين".

ذكرى سليماني
يُذكر أن كلمة نصرالله جاءت عبرالشاشة، خلال مهرجان إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابو مهدي المهندس ورفاقهما، في مجمع "سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية".
وقدم في المناسبة التعازي لعائلات ضحايا الانفجاريين اللذين وقعا قرب مدفن سليماني في كرمان(ايران)، معتبرًا أن هؤلاء "استشهدوا في نفس الطريق الذي مضى عليه القائد سليماني".

كما توجه "بالتبريك والتعزية" بوفاة "الشيخ صالح العاروري والذين استشهدوا بالأمس في عدوان صهيوني فاضح في الضاحية الجنوبية لبيروت"، مذكّرًا بأن "العاروري أمضى عمره حتى ليلة استشهاده في الجهاد والمقاومة والعمل والأسر".