إيلاف من بغداد: أعلنت بغداد الجمعة تشكيل لجنة ثنائية مع الولايات المتحدة لتحديد ترتيبات إنهاء مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي تقوده واشنطن، في العراق، بحسب ما أوردت "الحرة".

يأتي تشكيل هذه اللجنة بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة مقرا لحركة النجباء، ما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري للحركة طالب علي السعيدي.

ونسبت "الحرة" إلى مسؤول عسكري في البنتاغون قوله إن القوات الأميركية اتخذت عند إجراءً ضرورياً ومناسباً ضد المسؤول في حركة النجباء الذي كان ضالعاً في "التخطيط لهجمات ضد القوات الأميركية".

تابع المسؤول: "شنت هذه الغارة الجوية دفاعاً عن النفس، ولم تؤد إلى إلحاق الأذى بالمدنيين، ولم يتم ضرب أي بنية تحتية أو منشأة"، علمًا أنها جاءت في أعقاب تعرض القوات الأميركية إلى أكثر من 110 هجمات في العراق وسوريا منذ منتصف أكتوبر الماضي.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار، من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق"، مؤكدًا موقف العراق الثابت والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده.

أضاف : "الحوادث الأخطر هي التي تكررت لأكثر من مرة في العراق من خلال قيام قوات التحالف الدولي باعتداءات ضد مقار الحشد الشعبي".

وتايع السوداني: "أكدنا مرارًا أنه في حال حصول خرق أو تجاوز من قبل أية جهة عراقية، أو إذا ما تم انتهاك القانون العراقي، فإن الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها أن تقوم بمتابعة حيثيات هذه الخروقات".

وبحسب "الحرة"، في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يشاركون في منع عودة داعش الذي احتل مساحات واسعة من العراق وسوريا في عام 2014.