ايلاف من القدس: رفضت المملكة العربية السعودية طلبا اسرائيليا للعودة إلى مفاوضات التطبيع نقله وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للسعودية في اطار جولته الشرق اوسطية الرابعة منذ بدء حرب غزة.

قال مصدر مطلع لايلاف ان الجواب السعودي كان انه لا يمكن العودة إلى اي مفاوضات التطبيع قبل وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة

وكان بلينكن نقل تعهدا اسرائيليا بالحديث حول حل الدولتين بشكل او باخر بموجب المبادرة العربية مع بعض الملاحظات الاسرائيلية.

يذكر ان المملكة العربية السعودية جمدت كل المفاوضات مع الادارة الاميركية حول التطبيع مع إسرائيل منذ السابع من اكتوبر الماضي حيث كان الجانبان قريبان جدا من امكانية التوصل لتفاهمات بشأن التطبيع وحل المسألة الفلسطينية.

وكان سفير المالكة السعودية في بريطانيا الأمير خالد بن بندر بن عبّد العزيز قال في حديث صحفي ان المفاوضات مجمدة وان يكون هناك تطبيع إلا بحل الدولتين فالأمرين مرتبطان ببعضهما حسب ما جاء في تصريحات السفير السعودي.

وقالت مصادر اسرائيلية ان نتانياهو لن يستطيع التقدم نحو اي حل مع الفلسطينيين او التطبيع مع السعودية بحكومته المتطرفة علما ان حزب المعسكر الرسمي بقيادة بيني غانتس سينسحب من حكومة نتنياهو فور انتهاء الحرب، واجراء انتخابات برلمانية جديدة هو الحل لوضع اسرائيل اذ تشير الاستطلاعات إلى تفوق معسكر وسط اليسار في اي انتخابات وتشكيل حكومة برئاسة بيني غانتس.

يذكر في هذا السياق ان حزب المعسكر الرسمي وحزب يش عايد والأحزاب التي قد تشارك في الحكومة القادمة بعد الانتخابات تتجه لقبول الموقف الاميركي والعربي لحل الدولتين ومنح السلطة الفلسطينية الجديدة او المتجددة صلاحيات في قطاع غزة في اطار حل اليوم الذي سيلي الحرب.