واشنطن: دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي الجمعة الى اتخاذ قرار ينهي بشكل "فوري" الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان باسم المجموعة العربية "نعتقد بأنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري"، داعيا مجلس الأمن الى الموافقة على مشروع قرار بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.
وطالب بخريطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن "المجتمع الدولي لا يعتبر نهاية الحرب في غزة أولوية".

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد صرّح في مؤتمر صحفي قبل اجتماع وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن أنه من غير المقبول تقييد دخول المساعدات إلى غزة، لافتا إلى الارتفاع الكبير بعدد الضحايا والوضع الإنساني المتدهور.

ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار ينهي بشكل "فوري" الحرب بين إسرائيل وحماس، وتابع "نحن بحاجة لزيادة كبيرة وفورية للمساعدات المقدمة إلى غزة".

الموقف القطري
من جانبه رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال أن بلاده تعمل مع مصر وأميركا لتنفيذ المزيد من صفقات التبادل.

وأضاف "يجب أن نركز على وقف التصعيد الحاصل في قطاع غزة".

مندوب فلسطين
من جانبه، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن إسرائيل تواصل قصف المدنيين في جنوب قطاع غزة وهدفها واضح وهو إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من القطاع.

وأضاف منصور خلال جلسة مجلس الأمن، أن "هدف الحرب هو أن تحول إلى الأبد دون الاستقلال الفلسطيني والسلام"، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

كما أردف أن إسرائيل تُنشِئ أماكن آمنة "وهمية" في غزة، مشددًا على أن "إسرائيل تقول إن هناك مناطق آمنة في غزة وهذا ادعاء كاذب".
كذلك أكد أن لا مكان آمنًا في غزة.

موقف إسرائيل
وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن حماس تطلق القذائف من مخيمات نازحين ومناطق مدنية في غزة.

وأضاف إردان خلال الجلسة، أن الأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتحققا قبل القضاء على حماس.

كما أردف أن "وقف إطلاق النار في الوقت الحالي يعني ترسيخ حكم حماس في غزة واستمرار معاناة الجميع"، مشددًا على أن "حماس هي أصل المشكلة في قطاع غزة".

غوتيريش
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة على أنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة ولا يوجد مكان آمن في القطاع.
وقال في مستهل اجتماع طارئ لمجلس الأمن إن "العمليات العسكرية في غزة تحدّ من إمكانية وصول المساعدات للمحتاجين"، مضيفًا أن على المجتمع الدولي إنهاء معاناة سكان القطاع فورًا.

كما أوضح: "ناديت بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار في قطاع غزة".

ومضى قائلًا إن 97% من عائلات غزة لا تأكل حاجتها اليومية، وأكثر من 60% من منازل القطاع تعرضت للتدمير، و85% من سكان غزة نزحوا إلى أماكن أخرى.

إلى ذلك أردف غوتيريش أن "وحشية" حماس لا يمكنها تبرير "العقاب الجماعي" للفلسطينيين، موضحًا: "لا يزال نحو 130 رهينة محتجزين. أدعو إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، فضلًا عن معاملتهم بشكل إنساني والسماح بزيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحين إطلاق سراحهم".