أنقرة: يعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعًا أمنيًا طارئًا غدًا السبت في اسطنبول وفق ما أعلنت الرئاسة، غداة مقتل ستة جنود أتراك إثر هجوم على قاعدتهم في شمال العراق الجمعة.

ووفقًا لوزارة الدفاع، قُتِل ستة جنود وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات مع "إرهابيين حاولوا التسلل" إلى تلك القاعدة العسكرية. وتحدثت الوزارة في البداية عن سقوط خمسة قتلى وثمانية جرحى، لكن أحد الجنود الذي أُصيبَ بجروحٍ خطرة توفي مساءً.

حزب العمال
وتقع القاعدة العسكرية التركية قرب متينا في أقصى شمال العراق، وتعرضت لهجوم شنه عناصر في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، وفق قناة "إن تي في" التركية الخاصة.

وردا على الهجوم، أعلنت السلطات التركية عن عملية عسكرية كانت لا تزال جارية في المنطقة ليل الجمعة.

وفي رسالة عبر منصة إكس، أعلن مكتب الرئيس التركي عقد اجتماع أمني السبت برئاسة إردوغان الساعة 14,30 (11,30 ت غ) في قصر دولما بهجة في اسطنبول بحضور وزراء الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والداخلية علي يرليكايا. ويحضر الاجتماع أيضا رئيس الاستخبارات والمستشار الدبلوماسي إبراهيم كالين.

تأجيل
وقرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، إرجاء تقديم مرشحيهما للانتخابات البلدية المقررة في 31 آذار(مارس)، بعد مقتل الجنود الستة.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك "أُلغي اجتماعنا المخصص لتقديم مرشحينا في نهاية هذا الأسبوع، بقرار من رئيسنا رجب طيب إردوغان".

وكان أردوغان وعد بأن يكشف الأحد أسماء مرشحي حزب العدالة والتنمية في كبرى مدن البلاد، بما فيها العاصمة أنقرة.

كذلك، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل عبر منصة إكس إلغاء اجتماع الإعلان عن المرشحين وكل الفعاليات الأخرى التي كانت مقررة.

عمليات مستمرة
وقُتل 12 جنديا تركيًا في أواخر كانون الأول(ديسمبر) في هجومين منفصلين على قاعدتين عسكريتين تركيتين في شمال العراق.

ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق، في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار الجبلية.

أقامت تركيا على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة التنظيم الذي لديه أيضا قواعد خلفية في الإقليم.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعًا مسلحًا ضد السلطات التركية منذ عام 1984، مسؤوليته عن هجوم استهدف في تشرين الأول(أكتوبر) مقر وزارة الداخلية في أنقرة وأدى إلى إصابة شرطيين.