إيلاف من لندن: قال مستشار للحكومة البريطانية إنه يجب اعتقال أي شخص يهتف بـ "الجهاد" أثناء الاحتجاج الذي تشهده لندن يوم السبت تضامنا مع الفلسطينيين.

وقال اللورد والني مستشار الحكومة المستقل لشؤون العنف السياسي والاضطرابات إنه يجب اعتقال المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يهتفون "الجهاد" خلال مظاهرة اليوم.

وأضاف أيضًا إنه يعتقد أن منظمي الاحتجاج يجب أن يساهموا في زيادة تكاليف مراقبة المظاهرات واسعة النطاق. وقال لصحيفة التايمز: "من الواضح أن الصراخ بـ "الجهاد" في الشارع في أعقاب المذبحة التي وقعت في 7 أكتوبر لا يستخدم تفسير الكلمة التي تعني الصراع الداخلي".

وقال: "أي شخص عاقل يعرف ذلك، وأنا أؤيد بشدة وجهة النظر القائلة بضرورة اعتقال الأشخاص الذين يهتفون "الجهاد".

ما معنى الجهاد؟
وقالت قناة (سكاي نيوز) البريطانية في تقرير لها إنه على الرغم من أن الكلمة ترتبط أحيانًا بالإرهاب، إلا أنها تحمل "عددًا من المعاني"، والتي تشمل النضال أو الجهد ولكن أيضًا الحرب المقدسة.

ويرى معظم العلماء الإسلاميين والمسلمين المعاصرين أن كلمة "الجهاد" تعني "الجهد المبذول" أو "الكفاح"، ويمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من السياقات.

ويقول نيكولاس ألدورث، المنسق الوطني السابق لمكافحة الإرهاب: "إن هذه الكلمة لها صلة بالإرهابيين، ولكنها في الواقع تتمتع بقدر هائل من الشرعية في العقيدة الإسلامية".

تفسير
ومن جهته، قال الشيخ إبراهيم مُقرا، وهو إمام مسجد في مدينة ليستر، إن الكلمة باللغة العربية تعني "الكفاح" أو "السعي" ولها فرعان. وأوضح أن الجهاد الأكبر هو كفاح يومي "لتحسين نفسك، لتكون إنسانًا أفضل، ومسلمًا أفضل - طيبًا، ومهتمًا، ومسالمًا".

وقال "الجهاد الأصغر هو أن تحمل السلاح وتقاتل إلى جانب إخوانك المسلمين أو المجموعة التي تقاتل دفاعا عن النفس أو لرفع ظلم أو ظلم".

لكن هناك عددًا من القواعد المتعلقة بالجهاد العسكري، والتي لا يمكن أن يدعو إليها إلا حاكم مسلم أو خليفة يحكم وفقًا للشريعة أو القانون الإسلامي.

وقال مُقرا: "تشمل القواعد عدم السماح بقتل المدنيين، وعدم استهداف المباني الدينية، ومعاملة أسرى الحرب بطريقة إنسانية".

وختم إمام مدينة ليستر بالقول: إن الجهاد "أمر نبيل للغاية بالنسبة للمسلمين حيث تخاطر بحياتك أو تضحي بحياتك لحماية الآخرين أو تحرير الآخرين"، لكنه أضاف: "لا يمكن لأي فرد مسلم في هذا البلد أن يدعو إلى الجهاد لأن هذا ليس من صالحنا كمواطنين في المملكة المتحدة".