إيلاف من بيروت: قال موقع "أكسيوس" الأميركي أن مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب ضغطت على السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ بشأن التعليقات التحريضية التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إن التصريحات التي أدلى بها الوزراء اليمينيون المتطرفون، خاصة في ما يتعلق بالحرب في غزة، خلقت توتراً متزايداً بين إسرائيل والعديد من حلفائها.
وقال سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، في مقابلة أجريت مؤخرا مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة الفلسطينيين في غزة إلى بلدان أخرى. وأعرب بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي، عن دعمه لهذه الخطوة، قائلا إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
مخاوف خطيرة
اجتمع هرتزوغ بما يقرب من 15 عضوًا يهوديًا، بين المؤيدين بشدة لإسرائيل إلى الأكثر انتقادًا للحكومة الإسرائيلية، وفقًا لما ذكره ستة أعضاء حاضرين في الاجتماع. وقال النائب جان شاكوفسكي (ديمقراطي من إلينوي) لموقع "أكسيوس" إن عدم الموافقة على تعليقات الوزيرين "تم التعبير عنه بالإجماع من قبل الأعضاء".
وقال النائب براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) إنه بينما كانت تعليقات الوزيرين هي المحور الأساسي للاجتماع، تم طرح "قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة من أعضاء الكنيست". كما قال النائب غريغ لاندسمان (ديمقراطي من ولاية أوهايو): "ضغطنا عليه بشأن مخاوفنا الخطيرة من تصريحات بعض هؤلاء اليمينيين حول ما سيحدث في غزة".
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية هذه التصريحات، ووصفها متحدث باسمها بأنها "تحريضية وغير مسؤولة".
وقال أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن بن غفير يستخدم الحرب في غزة لشن "حملة سياسية متطرفة"، وبدلاً من كبح جماحه، يلتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصمت لأسباب سياسية داخلية.
لا يساعد موقف إسرائيل
حذر المشرعون الأميركيون من أن هذه التعليقات لا تضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة رهائن ووقف القتال في غزة فحسب، ولكن أيضًا بالرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل. وقال النائب ستيف كوهين (ديمقراطي من ولاية تينيسي): "إن ذلك لا يساعد موقف إسرائيل بأن هذه الحرب ليست إبادة جماعية"، معربًا عن تأييده لإسرائيل. وأشار كوهين إلى أن النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) قرأت في الكونغرس جزءًا من قضية جنوب إفريقيا التي تقتبس تصريحات وزراء إسرائيليين مثيرة للجدل حول الفلسطينيين.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع إنه ردًا على المخاوف التي أثارها المشرعون، أحالهم السفير إلى تصريح نتنياهو بأن إسرائيل لا تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة أو إعادة احتلال غزة. وقال ثلاثة مشرعين لموقع "أكسيوس" إن هرتزوغ أكد أيضًا أنه يُسمح لبن غفير وسموتريتش بالتحدث بحرية، "لكن تصريحاتهما لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة". كما قالت السفارة الإسرائيلية لموقع "أكسيوس" إن "السفير هرتزوغ يحافظ على اتصالات منتظمة مع أعضاء الكونغرس، ما يسمح له بإبقائهم على اطلاع دائم بالسياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية".
المصدر: "أكسيوس"
التعليقات