إيلاف من بيروت: كشف سيرغي ناريشكين، رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، أن واشنطن طالبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإقالة مسؤولين لا تثق بهم في نظامه، وهددته بنشر ملف فساد يطيحه من منصبه إم لم ينصع لأمرها

وبحسب "روسيا اليوم"، أضاف ناريشكين في بيان صحفي: "طالب الأميركيون زيلينسكي بإقالة أشخاص فقدوا ثقة البيت الأبيض من المناصب الحكومية القيادية. وتشمل القائمة السوداء العشرات من المسؤولين الأوكرانيين رفيعي المستوى من فريق زيلينسكي، وهددوه بنشر ملف فساد قاتل يطال حاشيته. هو يدرك أن هذا الملف سيدمره كرئيس لنظام كييف".

أضاف ناريشكين: "وفقا للبيانت الاستخبارية، الأدلة المتاحة للأميركيين قادرة على تدمير زيلينسكي كرئيس.. وفي ظل هذه الظروف، سيواصل الرقص على أنغام أسياده الأميركيين"، مؤكدًا أن هذا "جزء من خطة الولايات المتحدة لتشكيل إدارة استعمارية في أوكرانيا".

طُردت من منصبها
بحسب رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، قدم الأميركيون إلى زيلينسكي خلال زيارته للولايات المتحدة في ديسمبر الماضي توصيات عاجلة لإجراء تغييرات في الحكومة الأوكرانية، "فواشنطن تريد تعيين أوكسانا ماركاروفا، سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، في منصب رئيس وزراء أوكرانيا. وقد كانت وزيرة المالية في أوكرانيا منذ عام 2018، لكنها طردت من منصبها في 4 مارس 2020 بموجب قرار صادر عن البرلمان الأوكراني"، كما قال ناريشكين.

ختم ناريشكين بيانه بالقول:"وفقًا لمعلوات جمعتها استخباراتنا، القيادة الأميركية تعمل بثقة عالية جدًا بعد زيادة اعتماد كييف على واشنطن. فقد بات المستشارون الأميركيون في جميع الإدارات الحكومية الأوكرانية الرئيسية، على غرار الطريقة التي أرسل بها الأنغلوسكسونيون في الإمبراطورية البريطانية عملاء سياسيين إلى مستعمراتهم لإدارة أنشطة السلطات المحلية والسيطرة عليها. لكن هذا غير كاف بالنسبة للبيت الأبيض وكجزء من سياسة التبعية الكاملة الأوكرانية لها، اتجهت الولايات المتحدة لتشكيل إدارة استعمارية بشكل أساسي في هذا البلد من الأوكرانيين الذين تم تدريبهم في الغرب وأقسموا بحماية مصالح الولايات المتحدة".

المصدر: "روسيا اليوم"