إيلاف من أبوظبي: انطلق مهرجان أبوظبي 2024 في ليلته الافتتاحية، الأحد، بعرض لفرقة الباليه الوطني الصيني، التي قدمت رائعة الباليه "كسارة البندق"، إحدى أعمال تشايكوفسكي الأكثر شهرة، وذلك احتفاءً بالصين الدولة ضيفة شرف المهرجان بمناسبة مرور أربعين عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والصين، في عرضين لعمل "السنة الصينية الجديدة"، حيث أُقيما برعاية سفارة جمهورية الصين الشعبية في الإمارات العربية المتحدة يومي 26 و27 كانون الثاني (يناير).

وقالت بالمناسبة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "يعكس العمل تنوّع وثراء الحضارة الصينية بقيمها الثقافية وخصائصها الإبداعية وموروثها المعرفي العريق، كما يجسد جهود الدبلوماسية الثقافية وسعينا المستدام لإثراء رؤية الإمارات وبناء جسور التواصل والحوار الحضاري وتقدير الفنون كلغة عالمية".

من جانبه، قال تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات: "هذه جولة فنية محورية بأداء تاريخي استثنائي. إنهم يروون قصصنا الصينية للعالم من خلال خشبات مسرح مهرجان أبوظبي".

رحلة إلى الأراضي الخيالية
يبدأ العرض بمشهد مزين بالألوان النابضة بالحياة في معرضٍ في بكين، حيث يستعد الناس للاحتفال بالعام الجديد، ليزخر المسرح بالأقنعة والفوانيس الورقية ويقدم للجمهور أجواءً احتفالية. ثم يصحب العرض الجمهور في رحلة إلى مجموعة من الأراضي الخيالية، بما فيها مملكة الكركي ومملكة الخزف، حيث تقدم قصة العرض العديد من التفاصيل المشوقة، مثل الوحوش، والنمور الصغيرة، ومجموعة من الرقصات الجماعية والفردية، وصولاً إلى المشهد الختامي الذي تنطلق فيه المفرقعات النارية.

ويسلط العرض الضوء على التزام المهرجان بتعزيز التبادل الثقافي والتعاون على المستوى الدولي، كما يقدم للضيوف تجربة تجمع بين الأجواء المفعمة بالحيوية للسنة الصينية الجديدة مع الفن الذي تقدمه فرقة الباليه الوطني الصيني.

تأسست فرقة الباليه الوطنية الصينية عام 1959، وقدمت ضمن المهرجان عرضها الرائع لكسارة البندق، وظفت من خلاله خبرتها الواسعة ومواهبها الإبداعية الفريدة، وقدمت الفرقة عرضاً مذهلاً يزخر بالحركات الدقيقة ويعكس مواهب أفرادها المميزة وهوية الفرقة المتجذرة في تقاليد الباليه.