إيلاف من بيروت: احتشد الآلاف في القدس الأحد، بينهم وزراء من الليكود، حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لحضور مؤتمر يدعو إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة، نظمته منظمة "ناهالا" اليمينية، التي تدعو إلى التوسع الاستيطاني لليهود في الأراضي الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية، بحسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي".

دليل دامغ
قال الصحافي الأميركي - الإسرائيلي باراك رافيد في تغريدة على منصة "أكس" إن ما لا يقل عن 12 وزيراً إسرائيلياً شاركوا في هذا المؤتمر، ونادوا بحق العودة للمستوطنين إلى غزة، وبتشجيع الفلسطينيين من الهجرة من القطاع. أضاف أن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وعددًا آخر من وزراء الليكود، ألقوا خطابات داعمة لهذا المطلب.

ونشر إيتاي إبشتين، الحقوقي والمستشار الخاص للمجلس النرويجي للاجئين، مقطعًا مصورًا تكاتف فيه بن غفير وسموتريتش ليرقصا في المؤتمر، قائلًا: "هذه الصورة ستشكل جزءًا من دليل دامغ على عدم امتثال إسرائيل للأمر الأخير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية باتخاذ جميع التدابير التي في حدود سلطتها لمنع أعمال الإبادة الجماعية والمعاقبة على أعمال التحريض". أضاف: "خلال الساعة الأولى من المؤتمر تم طرح خطة لإعادة بناء 15 مستوطنة إسرائيلية وإضافة ست مستوطنات جديدة في المجتمعات الفلسطينية المدمرة".

سيطرة أمنية
سحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة في عام 2005 بعد احتلال دام 38 عامًا، وقال نتنياهو إنها لا تنوي الحفاظ على وجود دائم هناك مرة أخرى، لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة. مع ذلك، لا وضوح بشأن نوايا إسرائيل على المدى الطويل، فيما قالت دول بينها الولايات المتحدة إن غزة يجب أن يحكمها الفلسطينيون.

في وقت سابق من يناير الجاري، حذرت الخارجية الأميركية من دعوات سموتريش وبن غفير إلى توطين الفلسطينيين خارج غزة، ووصفت خطابهما بأنه "تحريضي وغير مسؤول". وقالت الخارجية في بيان: "أبلغتنا حكومة إسرائيل مراراً وتكراراً، بما في ذلك رئيس الوزراء، أن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية".

المصدر: "ميدل إيست آي"