واشنطن: أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى معاقبة المستوطنين اليهود الذين يجددون هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكلٍ أقسى منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وشرح جيك سوليفان، مستشار البيت الأبيض للأمن القومي في بيان، أن "أمر بايدن يُنشِئ نظامًا لفرض عقوبات مالية وقيود على التأشيرات بحق الأفراد الذين يتبيّن أنهم هاجموا أو أرهبوا الفلسطينيين أو استولوا على ممتلكاتهم". معتبرًا أن "هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ملتزمون بالقانون
وتعليقًا على العقوبات التي أمر بها الرئيس الأميركي، قالت إسرائيل الخميس، أن الغالبية العظمى من مستوطني الضفة الغربية يلتزمون بالقانون. وأشارت إلى إنها تتعامل مع أولئك الذين لا يلتزمون به.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تتخذ إجراءات ضد كل منتهكي القانون في كل مكان، وبالتالي ليست هناك حاجة لاتخاذ إجراءات غير عادية بشأن هذه القضية". وهو ما يشير إلى استيائه من تشديد واشنطن العقوبات على المستوطنين المتهمين بمهاجمة الفلسطينيين.

تحذيرات
وكان بايدن قد أطلق تحذيرات سابقة ومثله عدة مسؤولين أمريكيين حثوا إسرائيل على التحرّك لوقف العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. علمًا أن وتيرة الهجمات كانت قد تجددت في الأشهر القليلة الماضية في ظل توسع المستوطنات اليهودية، لكنها تصاعدت منذ هجمات السابع من تشرين الأول (اكتوبر) على إسرائيل.

هذا وبدأت الولايات المتحدة منذ كانون الأول (ديسمبر)، بفرض حظر على منح تأشيرات الدخول للأشخاص المتورطين في أعمال العنف في الضفة الغربية.