إيلاف من بيروت: ارتفعت حصيلة هجوم فصائل عراقية موالية لإيران بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين بطائرة مسيّرة على قاعدة حقل العمر إلى 7 قتلى، كلهم من القوات الخاصة في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتواجدين مع القوات الأميركية في القاعدة بريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى إصابة 18 آخرين بجراح بعضها خطيرة، بحسب تقرير نشره "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الهجوم الذي استهدف القاعدة "أتى من الداخل السوري ولم يأت من العراق". أضاف البيان: "نؤكد حقنا في الرد العسكري المناسب على مصدر الهجوم".

توريط قسد
تعليقًا على الهجوم، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن من أرسل تلك المسيرة "تعمد قتل قوات كوماندوس قسد، وتعمد ألا يقتل الأميركيين، في محاولة لجر قسد إلى معركة غرب الفرات مع الميليشيات الموالية لإيران"، مؤكدًا استهداف مهاجع منامة تابعة لقسد في حقل العمر النفطي، "والذي لا علاقة له بمقرات الأميركيين"، كما قال.

الجدير بالذكر أن الميليشيات المسلحة بالعراق شنت أكثر من 165 هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا، منذ 17 أكتوبر. ويعد الهجوم الأخير على حقل العمر أول رد تبديه هذه الميليشيات بعد الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقعها في دير الزور السورية والقائم العراقية.

إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي لشبكة "إن بي سي نيوز" أن واشنطن "قد تشن ضربات جديدة على أهداف قصفتها في العراق وسوريا الجمعة الماضي، إذا تبين أن بعض هذه الأهداف لم يدمر بالكامل".