إيلاف من لندن: يبدأ وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية جولة خليجية في سياق السعي لوقف إطلاق نار دائم ومستدام في غزة، وتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في المنطقة.

ويصل اللورد طارق أحمد، إلى سلطنة عُمان اليوم (الاثنين) في أول محطة من جولته، ويتوجه بعدها إلى الكويت، ثم يختتم جولته في المملكة العربية السعودية، وكان قبل أيام زار دولة الإمارات.

ويلتقي الوزير البريطاني مع كبار المسؤولين في الدول التي يزورها، بمن فيهم نائب وزير الخارجية السعودي، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إضافة إلى وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، ووكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية الشيخ خليفة الحارثي.

وسيبحث الوزير في محادثاته سبل تخفيف حدة الوضع الإنساني البائس في غزة، بما في ذلك من خلال التوصل إلى هدنة إنسانية فورية في القتال تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام.

كما سيتحدث عن جهود المملكة المتحدة للتصدي لهجمات الحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر، ويوضح أن هذه الهجمات غير القانونية التي يشنها الحوثيون غير مقبولة على الإطلاق.

وقال اللورد أحمد، وزير شؤون الشرق الأوسط: "نريد أن نرى نهاية للقتال في غزة في أقرب وقت ممكن، ومن الواضح أن التصعيد وعدم الاستقرار على نطاق أوسع في المنطقة ليسا في مصلحة أحد".

وأضاف: "إن تواصلنا مع الشركاء في الشرق الأوسط، بما في ذلك عُمان والكويت والسعودية، محوري للغاية في الجهود الرامية إلى الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام في غزة، وتعزيز الأمن في المنطقة عموما."

مهمات
وفي عُمان، سوف يترأس اللورد أحمد والشيخ خليفة الحارثي، وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية، الاجتماع السادس عشر لفريق العمل البريطاني-العُماني المشترك.

وفي الكويت، سيترأس اللورد أحمد والسفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح، نائب وزير الخارجية، الاجتماع العشرين لمجموعة التوجيه المشتركة البريطانية الكويتية. ومن المزمع أن يلتقي لورد أحمد بالسفير الفلسطيني.

وفي المملكة العربية السعودية، سيجتمع اللورد أحمد مع نائب وزير الخارجية السعودي ويعقد اجتماعا في وزارة الحج والعمرة.

الزيارة الأحدث
وهذه الزيارة هي الأحدث ضمن سلسلة الزيارات التي قام بها الوزير إلى المنطقة، شملت لبنان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، خلال الأسبوعين الماضيين.

كما زار وزير الخارجية اللورد ديفيد كاميرون، المنطقة مؤخراً عدة مرات، بما في ذلك عُمان والمملكة العربية السعودية، لتعزيز دعوة المملكة المتحدة إلى وقف فوري للقتال لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن، ثم التقدم نحو الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، دون العودة إلى الدمار والقتال والخسائر في الأرواح.

وسوف يرحب اللورد أحمد أيضا ببرنامج تصريح السفر الإلكتروني (ETA) الذي أطلقته المملكة المتحدة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمواطنين الأردنيين، والذي سيجعل السفر إلى المملكة المتحدة أكثر سلاسة وأقل كلفة. هذا البرنامج يسمح بزيارات متعددة إلى المملكة المتحدة على مدار عامين.