إيلاف من الشارقة: تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع مؤسسة إشارة للفنون، العرض المسرحي الأدائي "هونكارو" للفنان موهيت تاكالكار، وذلك يومي 17 و18 شباط (فبراير) 2024، في ساحة الخط بقلب الشارقة.

يقام "هونكارو" ضمن برنامج الموسم الثاني من "عروض الشارقة" الذي يستضيف تسعة تجارب من الإبداع المعاصر والحيّ في مجال فنون الأداء، وترتبط بشكل وثيق بخصوصية مدينة الشارقة وسكّانها وفضاءاتها الحضرية وتراثها المعماري، وتتفاعل مع التراث المادي والمعنوي، في عملية إبداعية تستكشف موضوعات الهويات والخصوصيات الثقافية، والنظم المعرفية الخاصة بالشعوب.

فن الإصغاء
تعني كلمة "هونكارو" باللغة الماراثية فن الإصغاء، وهي كلمة تصف إنصاتاً فعالاً يؤكد فيه المستمع للراوي اهتمامه، بما تظهره ملامح الوجه ولغة الجسد أو إصدار همهمات وقول ألفاظ وكلمات، وهكذا يدعونا العرض لممارسة هبة الإصغاء الثمينة التي تتمثل في الإنصات التشاركي الحيّ والفعّال، في حقبة يسيطر عليها الاستهلاك اللاهث والمستمر للمواد البصرية، بغرض الترفيه وقتل الملل، ويتلاشى تدريجياً الإنصات إلى الآخرين.

ينسج العرض ثلاث حكايات معاً عن تجارب ومحن إنسانية مختلفة، ليتم سردها بطرق ولغات ولهجات مختلفة، في رحلة فنية عن قيمة جماليات اللغة وأهمية اللفظ المنطوق، كما تحضر الموسيقى بجلاء في العرض لتصاحب الحكي على الرغم من غياب أي آلات موسيقية، إذ تعتمد بشكل كامل على التقنيات الصوتية والأدائية لستة ممثلين محترفين، يلعبون دور الرواة للحكايات التي تربط بينها جميعاً أهمية الأمل لاستمرار الحياة التي تبدو من دونه جحيماً مطلقاً.

أسس المخرج والكاتب المسرحي وصانع الأفلام موهيت تاكالكار فرقة آساكاتا كالامانش المسرحية في مدينة بونه في 2003، وأخرج أكثر من ثلاثين مسرحية تجريبية. في عام 2015، أعدّ وأخرج مسرحية الكاتب الفلسطيني أمير نزار زغبي "أنا يوسف وهذا أخي" فنال عليها خمساً من جوائز ماهيندرا للتميّز في المسرح.