إيلاف من لندن: حملت الدول الغربية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية وفاة خصمه العنيد المعارض أليكسي نافالني في سجنه اليوم الخميس.

وقال وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون على موقع X (تويتر سابقًا) إن فلاديمير بوتين "يجب أن يكون مسؤولاً" عن وفاة أليكسي نافالني، دون أن يحدد نوع التداعيات التي يجب أن يواجهها الكرملين.

وفي حديثه على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، وصف كاميرون نافالني بأنه "مقاتل شجاع بشكل لا يصدق ضد الفساد" و"تخلى عن كل شيء" من أجل ما يؤمن به.

وأضاف كاميرون أنه لا ينبغي أن يكون هناك شك في "الطبيعة المروعة لنظام بوتين في روسيا بعد ما حدث للتو".

موقف واشنطن
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه إذا تأكدت وفاة نافالني، فإن ذلك "يؤكد فقط الضعف والتعفن في قلب النظام الذي بناه بوتين".

وقال في مؤتمر ميونيخ الأمني: "أولاً وقبل كل شيء، إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فقلوبنا تتجه إلى زوجته وعائلته"، مضيفًا أن "روسيا مسؤولة" إذا تأكدت الوفاة.

وردًا على سؤال حول وفاة نافالني، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تحاول تأكيد ما حدث بالضبط.

وقال للإذاعة الأميركية (NPR): "إنها مأساة رهيبة، وبالنظر إلى التاريخ الطويل والمثير للاشمئزاز للحكومة الروسية في إلحاق الأذى بمعارضيها، فإنها تثير تساؤلات حقيقية وواضحة حول ما حدث هنا".

واضاف: "لكنني سأحجب المزيد من التعليقات حول هذا الموضوع حتى نعرف المزيد ونسعى جاهدين للحصول على تأكيد، كما أعرف أن عائلة السيد نافالني كذلك. وسنحدد من هناك ما - ما سيأتي بعد ذلك".

ناتو والمجلس الأوروبي
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ المنزعج من تقارير وفاة نافالني إن روسيا لديها أسئلة جدية يجب أن تجيب عليها بشأن الوفاة.

وفي حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن، قال الأمين العام إنه "لن يتكهن اليوم" لكنه دعا روسيا إلى التحقيق. وقال ستولتنبرغ: "نحن بحاجة إلى إثبات كل الحقائق، وعلى روسيا أن تجيب على جميع الأسئلة الجادة حول ظروف وفاته".

وأضاف: لقد سمعنا للتو أيضًا من رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، الذي يقول إن الاتحاد الأوروبي يحمل روسيا "المسؤولية الوحيدة" عن وفاة أليكسي نافالني.

وكتب ميشيل على موقع X أن السياسي الروسي "قدم التضحية القصوى".

وتابع: "يحمل الاتحاد الأوروبي النظام الروسي وحده المسؤولية عن هذه الوفاة المأساوية. أقدم تعازي الحارة لعائلته ولأولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم في أحلك الظروف. المقاتلون يموتون. لكن النضال من أجل الحرية لا ينتهي أبدًا."