معالي أدوميم: فتح ثلاثة مسلّحين النار من أسلحة رشاشة الخميس على سيارات قرب مستوطنة في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية بجروح بينهم امرأة حامل في وضع حرج.

وأضافت الشرطة أن الحادث وقع عند حاجز قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، موضحة أن المهاجمين وصلوا في سيارة.

يبعد موقع الهجوم اقل من اربع كيلومترات عن مركز البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت الشرطة في بيان "خرج الإرهابيون الثلاثة... من السيارة وبدأوا إطلاق النار من أسلحة رشاشة على مركبات كانت متوقفة خلال زحمة سير على الطريق المؤدي إلى القدس".

وأشارت إلى أنه "تم شل حركة الإرهابيَين في موقع الحادث. وخلال عمليات البحث التي أجريت، عثر على إرهابي آخر كان يحاول الهرب وتم شل حركته أيضا".

وأجلى مسعفون ثمانية مصابين بدرجات متفاوتة من موقع الحادث، وفق ما أفادت الشرطة.

من جانبه، أعلن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "شاباك" أن المهاجمين ثلاثة فلسطينيين من مدينة بيت لحم وهم محمد زواهرة (26 عاما) وكاظم زواهرة (31 عاما) وأحمد الوحش (31 عاما).

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل محمد عيسى علي زواهرة وكاظم عيسى علي زواهرة، وإصابة أحمد عزام الوحش بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس.

من جانبه، قال اسعاف نجمة داود الحمراء ومتحدث باسم مستشفى شعاري تصيديك "إن من بين الجرحى امرأة حامل تبلغ من العمر 23 عاما في حالة حرجة".

باركت حركة حماس بدورها "العملية البطولية جنوب القدس المحتلة" الخميس، معتبرة بأنها "رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".

ودعت الى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس".

كما أشادت حركة الجهاد الاسلامي بالعملية التي "أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف الجنود والمستوطنين المحتلين".

رصد مصور وكالة فرانس برس في موقع الهجوم جثث ثلاثة مسلحين وانتشار بقع دماء في الشارع حيث توقفت خمس مركبات عليها آثار طلقات نارية فيما قامت القوات الأمنية بتطويق المنطقة.

"مزيد من الاسلحة"
في أعقاب الهجوم، وصل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى موقع العملية.

وقال بن غفير للصحافيين "الأعداء يريدون إيذاءنا، هم يكرهوننا، نحن بحاجة إلى توزيع المزيد من الأسلحة، يجب أن يكون هناك المزيد من القيود وأن نضع حواجز حول القرى ونحد من حرية التنقل" لسكان الضفة الغربية.

وأضاف "حقنا في الحياة أسمى من حرية تنقل" الفلسطينيين.

ودعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى "رد أمني حازم".

وطالب رئيس الوزراء بالموافقة الفورية على مخططات لآلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها.

وكتب على موقع إكس "إن أعداءنا يعلمون أن أي ضرر لنا سيؤدي إلى مزيد من البناء والمزيد من التطوير والمزيد من سيطرتنا على كافة أنحاء البلاد".

تصاعد العنف
يأتي الهجوم بعد أيام على مقتل شخصين بالرصاص في بلدة كريات ملاخي جنوب إسرائيل.

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقتل منذ بدء الحرب أكثر من 400 شخص في الضفة الغربية وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش 3 ملايين فلسطيني، منذ العام 1967، ويقطنها نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

صوت الكنيست الإسرائيلي بغالبية واسعة الأربعاء لصالح قرار اقترحه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضد أي "اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية"، والذي سيكون وفقا للنص بمثابة مكافأة "للإرهاب غير المسبوق" لحركة حماس.

اندلعت الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) مع شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، قُتل خلاله أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وتقدّر إسرائيل أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع يُعتقد أنّ 30 منهم قُتلوا، من أصل نحو 250 شخصا خطفوا خلال الهجوم.

وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف أتبعتها بعمليات برية، ما أدى إلى سقوط 29410 قتلى، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.