إيلاف من دبي: قال بيان صادر عن وزارة الاقتصاد الإسرائيلي إن أروقة مؤتمر منظمة التجارية العالمية الوزاري في أبو ظبي شهدت لقاءً عابرًا بين وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات ووزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي الإثنين.

وأضاف البيان أن بركات بادر القصبي بالقول: "إن بإمكان بلدينا صنع التاريخ معًا"، بعدما شوهد الوزيران يتصافحان ويتحادثان على هامش المؤتمر. كما تبادلا بطاقات العمل، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتابع البيان أن بركات قال للقصبي إن إسرائيل معنية بالسلام مع الدول التي تسعى للسلام.

والمعروف أن إسرائيل تسعى جاهدة لإعادة البحث في تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، كما كان الوضع قبل أحداث 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. إلا أن القيادة السعودية تضع شروطًا تراها محقة لعودة المفاوضات بشأن التطبيع، أولها وقف الحرب في غزة، والبدء في مسار للسلام بناءً على مبدأ حل الدولتين، يفضي في نهاية الأمر إلى قيام دولة فلسطينية، وقبول عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة.

الدولة الفلسطينية شرط
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال في دافوس أخيرًا إن السبيل الوحيد للتطبيع مع إسرائيل هو الاستقرار الإقليمي وحل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مسارًا موثوقًا لا رجعة فيه لدولة فلسطينية، هو الطريق الوحيد إلى الاستقرار.

واضاف بن فرحان، خلال جلسة حوارية في منتدى دافوس في 16 يناير الماضي، أن إسرائيل "لا يمكن أن تنعم بالسلام إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية"، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

حد للصراع
ترى المملكة أن هذا حق من حقوق الشعب الفلسطيني، ومن شأنه أن يضع حدًا لصراع طويل ومرير في الشرق الأوسط. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مع حكومته اليمينية أي خارطة طريق تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، وهذا ما يؤخر أي مسعى للسلام في المنطقة، وأي تطبيع مع المملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم من الموقف المبدئي الذي تتمسك به الرياض، تقول "تايمز أوف إسرائيل" إن بعض الوزراء الإسرائيليين يرون أن السلام مع السعودية "ممكن" من دون قيام دولة فلسطينية.