أكدت الشرطة في جنوب أفريقيا أن المشتبه به في مقتل 3 رهبان مسيحيين مصريين يحمل الجنسية المصرية وينتمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقد وقع الهجوم يوم الثلاثاء 12 مارس في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجوهانسبرغ بمدينة كالينان بجنوب أفريقيا، وهي مدينة صغيرة تقع على بعد 30 كيلومترا شرقي العاصمة بريتوريا. وأثار مقتل الرهبان الثلاثة جدلا كبيرا في مصر، إذ تداول البعض على مواقع التواصل الاجتماعي احتمال أن تكون جماعات متطرفة أو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية وراء الحادث. وأسفر الهجوم على الدير عن مقتل الرهبان الثلاثة فيما نجا راهب رابع من الهجوم، ولكن أصيب في يده وتمكن من الفرار والاختباء في إحدى غرف الدير. قالت شرطة جنوب أفريقيا إنه تم العثور على القتلى مصابين بطعنات وإن المهاجمين غادروا المكان دون أخذ أي شيء. وأكدت الشرطة القبض على المشتبه به المصري مضيفة أنه يبلغ من العمر 35 وينتمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكان في مرحلة تدريب قبل أن يصبح راهبا. وقد قال بيان نشر على صفحة على موقع فيسبوك، منسوبة للدير الذي وقع فيه الهجوم، إن الحادث لا يمت بصلة لأي شبهة طائفية لا من قريب أو من بعيد. لا تزال الشرطة تحاول تحديد الدافع وراء القتل خاصة أن المكان لم يحمل أي دلالات على حدوث اقتحام بالقوة. وحسب بيان للشرطة من المتوقع أن يمثل المشتبه به أمام محكمة في كولينان اليوم 14 مارس 2024. مكان الهجوم دير القديس مارمرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب أفريقيا هو دير قبطي أرثوذكسي تم تأسيسه عام 2007 ويديره منذ تأسيسه الراهـب القس تكلا الصموئيلى - أحد الضحايا. تم الاعتراف بالدير رسميًا من قبل المجمع المقدس للكنيسة القبطية في 14 نوفمبر 2013. يذكر أن مستويات الجرائم العنيفة ترتفع في جنوب أفريقيا، وتشهد البلاد أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم. وكان القمص تكلا الصموئيلي قد صرح في أحد اللقاءات التلفزيونية بأن الدير تعرض لهجوم بغرض السرقة أكثر من مرة. وتتكون الطائفة القبطية الأرثوذكسية في جنوب أفريقيا من نحو 4500 أسرة، بحسب الموقع الإلكتروني للكنيسة، في بلد يبلغ عدد سكانه 62 مليون نسمة. ضحايا الهجوم الراهب القمص تكلا موسى الصموئيلي وهو وكيل إيبارشية جنوب أفريقيا كان يحمل اسم أيوب ويعمل طبيبا بيطريا قبل الرهبنة كان خادما في كنيسة مار يوحنا المعمدان وكنيسة مار جرجس بأولاد إلياس وهو من أبناء قرية كردوس – صدفا بمحافظة أسيوط. أصبح راهبا في الثمانينيات بدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في محافظة المنيا وبعد فترة خدمة طويلة في الدير تم إرساله ليخدم في جنوب أفريقيا. الراهب مينا آڤا ماركوس ولد الراهب مينا آڤا ماركوس في مركز دار السلام قرية دير النغاميش محافظة سوهاج. وكان يُدعى شوكت نصري مريد ودخل الرهبنة بالدير محل الحادث في 19 ديسمبر 2019. الراهب يسطس آڤا ماركوس أصبح يسطس آڤا ماركوس راهبا أيضا في نفس اليوم مع الراهب مينا آڤا ماركوس. وكان يدعى علاء مفيد توفيق قبل الرهبنة. ولد في قرية "الحواتكة" بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط. حصل على بكالوريوس علوم وعمل بالتدريس. وعمل فترة في مدينة شرم الشيخ ثم سافر إلي جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا للعمل منذ 12 عاما، وكان يتردد على دير القديس مارمرقس والأنبا صموئيل المعترف قبل انضمامه للرهبنة. لم تعلم أسرته برهبنته لفترة طويلة.
- آخر تحديث :
التعليقات