تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، تقريراً للكاتب آدم تايلور، قال فيه إن إسرائيل تلقت دعماً عسكرياً أميركياً "أكثر من أي دولة منذ الحرب العالمية الثانية".
ويشير التقرير إلى أنه "رغم توجيه الرئيس جو بايدن، بمزيد من الدعم الإنساني إلى غزة، بالإضافة إلى معارضته الخطط الإسرائيلية لاجتياح مدينة رفح، إلا أن الدعم العسكري يبدو مستمراً".
ويبين التقرير أن إدارة بايدن "واصلت دعمها العسكري والاستخباراتي لإسرائيل"، فمنذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلنت إدارة بايدن عن صفقتي أسلحة لإسرائيل، وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وافقت الإدارة على بيع حوالي 14 ألف قذيفة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 106.5 مليون دولار، وبيع قذائف مدفعية من عيار 155 ملم، بقيمة 147.5 مليون دولار، وفق معلومات التقرير.
ويقول الكاتب في تقريره، "إن الإدارة تجاوزت الكونغرس في مصادقتها على الصفقتين، تحت ذريعة المساعدات الطارئة"، ويضيف أن الصفقتين تمثلان "جزءاً صغيراً مما أحاط به المسؤولون الأميركيون الكونغرس، بالإضافة إلى أكثر من 100 صفقة أخرى".
ويُظهر التقرير أن واشنطن زودت إسرائيل بذخيرة دقيقة وقنابل خارقة للتحصينات وغيرها من الأسلحة الفتاكة، وفق معلومات حصرية أوردتها صحيفة واشنطن بوست في آذار (مارس) الماضي.
وتضيف الصحيفة أن الأسلحة الأميركية استخدمت بفاعلية في حرب غزة، ونقلت الصحيفة قول محللين مستقلين "إن الكثير من الأسلحة التي استخدمت في غزة منها قنابل تزن ما بين 450- 900 كغ، والتي قامت شركة بوينغ بتحديثها لكي تصبح ذخيرة دقيقة".
وتوضح الصحيفة أن الكونغرس صادق على الصفقة قبل سنوات لإسرائيل "لكن لم يتم تسليمها". وصادقت وزارة الخارجية على تسليم 25 مقاتلة من طراز أف- 35 أيه ومحركات، حسبما أخبر مسؤولون أميركيون واشنطن بوست، الأسبوع الماضي.
ويفيد التقرير بأن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بكميات ضخمة ومهمة من الأسلحة بعد حرب أكتوبر عام 1973، بهدف مساعدتها على إعادة بناء قواتها، ويضيف التقرير "لم يتغير جوهر الدعم العسكري الأميركي منذ ذلك الوقت، بهدف الحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل".
ويعطي التقرير تصوراً حول "مذكرات التفاهم العشرية"، التي وُقعت آخرها في عام 2016 حيث "تلتزم بموجبها واشنطن بتقديم دعم عسكري بقيمة 38 مليار دولار خلال الفترة ما بين 2019 – 2028".
وجاء في التقرير أنه منذ عام 2009، "أسهمت الولايات المتحدة بـ 3.4 مليار دولار أميركي في تمويل الدفاعات الصاروخية، بما فيها 1.3 مليار دولار للقبة الحديدية، وكانت إسرائيل أول مشغل دولي لمقاتلات أف-35 حيث استخدمتها لأول مرة في عام 2018".
وتحدث التقرير عن "اشتراطات وضعتها وزارة الخارجية الأميركية على الدول المتلقية للدعم، تتضمن تقديم تأكيدات مكتوبة تؤكد التزامها بالمعايير الأميركية المتعلقة بحماية المدنيين"، مشيراً إلى وزارة الخارجية تلقت "تأكيدات إسرائيلية مكتوبة في الموعد المحدد، وتعمل الوزارة على التأكد من مصداقية هذه التأكيدات كي تنقلها للكونغرس الأميركي".
التعليقات