موسكو: وصف نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي ما تسمى بـ"صيغة زيلينسكي للسلام" إنذارا منفصلا عن الواقع لروسيا، ولا تستحق البحث من أصلها.

وقال: "الصيغة الوحيدة التي يستعد نظام كييف لبحثها مع أطراف أخرى هي ما تسمى بـ"صيغة زيلينسكي للسلام" المنفصلة عن الواقع وتعتمد على التمني والفكرة الملحّة لهزيمة روسيا".

ووصف هذه "الصيغة" بأنها "نوع من الإنذار ولا تستحق بحثها ولاسيما في روسيا".

وتؤكد موسكو باستمرار استعدادها للتفاوض، فيما كييف فرضت حظرا تشريعيا على أي مباحثات مع روسيا التي تعلن أن عمليتها العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، وأن عدم التفاوض لن يفضي إلا لإطالة احتضار نظام كييف وقواته.

عواقب
وفي السياق، أكد بوليانسكي أن الدول الغربية تدرك تماما عواقب تفويض قوات كييف بضرب أراضي روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى تسلّمتها أوكرانيا.

وفي تعليقه على الدعوات الغربية الأخيرة لاستهداف الأراضي الروسية، قال بوليانسكي: "ندرك، كما تدرك الدول الغربية تماما عواقب استخدام أو عدم استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف معينة في روسيا... هم يدركون كل الإدراك ما قد يترتب على ذلك".

وذكر أن روسيا تركز على تحقيق أهدافها في العملية العسكرية في أوكرانيا ولذلك لا تهتم بمواقف "القادة الغربيين المنفصلين عن الواقع الذين يقولون اليوم شيئا وغدا شيئا آخر ويكذبون في الحالتين، لأنهم معتادون على الأكاذيب وتضليل المجتمع الدولي".

وفي وقت سابق دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الأميركي مايكل ماكول وزير الخارجية أنتوني بلينكن للسماح لقوات كييف باستهداف الأراضي الروسية بأسلحة أميركية، وعرض خريطة للمناطق الروسية التي يمكن استهدافها بصواريخ ATACMS الأميركية.

كما حثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي بقيادة رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب مايك تيرنر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية "لضرب أهداف استراتيجية في الأراضي الروسية في ظروف معينة".