لندن: استدعى نايجل فاراج، العدو الدائم للمحافظين، الصحفيين يوم الاثنين لحضور مؤتمر صحفي "طارئ" أعلن فيه أنه يتراجع عن تعهده السابق بالبقاء خارج الانتخابات العامة وسيترشح للبرلمان بعد كل شيء.
ولا يهدد القرار فرص سوناك في الانتخابات التي دعا رئيس الوزراء إلى إجرائها في الرابع من تموز (يوليو) فحسب، بل يهدد أيضا بقاء حزب المحافظين، الذي يعد حتى الآن أحد أكثر الأدوات الانتخابية نجاحا في العالم.
ووفقاً لتقرير "النسخة الأوروبية" من "بوليتيكو" كشف فاراج أنه سيترشح في دائرة كلاكتون في إسيكس على الساحل الشرقي لإنكلترا.
وقال إنه شهد تغيراً في رأيه في اليوم السابق، عندما "ذهب إلى الحانة" للتفكير في الأمر وأدرك أنه شعر "بإحساس رهيب بالذنب".
وأعلن أن "لا شيء ينجح" في بريطانيا وأن الأمر متروك له لقيادة "ثورة سياسية".
وأعلن أيضا أنه سيتولى منصب زعيم حزب الإصلاح البريطاني، خلفًا لريتشارد تايس، للسنوات الخمس المقبلة.
وأضاف التقرير :"إن قراره باتخاذ نهج مختلف تجاه حزب المحافظين الذي ينتمي إليه سوناك هو أسوأ كابوس لرئيس الوزراء".
وجاء قرار فاراج المذهل بين استطلاعين رئيسيين أظهرا أن المحافظين سيحصلون على ضربة قوية في الانتخابات المقبلة.
ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف لآراء 50 ألف شخص أن حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز أكبر مما حققه توني بلير في عام 1997، حيث من المتوقع أن يحصل الحزب على 422 مقعدًا في برلمان المملكة المتحدة المكون من 650 مقعدًا، مما يقلل عدد مقاعد المحافظين إلى 140 مقعدًا.
وتوقع استطلاع آخر شمل 15 ألف ناخب أن يحصل حزب العمال على أغلبية قدرها 114 صوتا، مع تراجع المحافظين إلى 180 صوتا.
وفي حين أن تركيز فاراج على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اجتذب الناخبين من اليسار واليمين، فإن حزب الإصلاح المتجدد يمثل صداعا للمحافظين أكثر بكثير من حزب العمال.
ويعود الموقف المتردي الحالي لحزب المحافظين في استطلاعات الرأي جزئياً إلى عدد الناخبين الذين فقدوهم لصالح حزب الإصلاح في المملكة المتحدة.
وفي أحدث استطلاع أجرته YouGov لنوايا التصويت، قال 21 % ممن صوتوا لحزب المحافظين في عام 2019 إنهم يعتزمون الآن التصويت لصالح الإصلاح، مقارنة بـ 3 % من ناخبي حزب العمال.
سيرك إعلامي
تقرير "بوليتيكو" قال أيضاً إن فاراج شخصية مثيرة للانقسام إلى حد كبير، لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ شخصي كبير بين معجبيه ويجذب السيرك الإعلامي أينما ذهب.
التعليقات