إيلاف من بيروت: استفاق لبنان، الأربعاء، على هجوم مسلح استهدف مبنى السفارة الأميركية في منطقة عوكر شمالي العاصمة بيروت.

كشف مسؤول أمني لبناني تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع الأربعاء، على السفارة الأميركية في بيروت، وقال المسؤول لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الهجوم شنه 4 أشخاص، 3 مسلحين ورابع أقلهم بسيارته.

وأضاف أن أحد المهاجمين قتل، وآخر فر، بيما أصيب الثالث واعتقل على يد الجيش.

وتعرضت السفارة الأميركية في بيروت لإطلاق نار من 3 مسلحين، الأربعاء، قبل أن يتدخل أمن السفارة والجيش اللبناني ويطلقوا النار باتجاه المهاجمين.

وعقب الحادث مباشرة، صدر بيان عن الجيش اللبناني يفيد أن السفارة في منطقة عوكر، قد تعرضت لإطلاق نار من شخص يحمل الجنسية السورية.

وأضاف الجيش أنه رد على مصادر النار، مما أسفر عن إصابة مطلق النار ونقله للمستشفى.

وفي بيان إضافي قال الجيش: "تُجري وحدات الجيش المنتشرة في محيط السفارة الأميركية في عوكر عملية تفتيش للبقعة المحيطة، وتعمل على تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحفظ أمن المنطقة".

وأكدت السفارة الأميركية في لبنان واقعة إطلاق نار قرب مدخلها.

وأضافت أن فريقها الدبلوماسي ومنشآتها بأمان، متابعة: "التحقيقات جارية ونحن على تواصل وثيق مع جهات إنفاذ القانون في لبنان".

كما ذكرت السفارة الأميركية أنه تم الإبلاغ عن "إطلاق نار من أسلحة خفيفة" بالقرب من مدخلها قرب الساعة 8:34 صباحا بالتوقيت المحلي، مضيفة أن منشآتها وطاقم عملها آمنون.

ما هي دلالات الهجوم؟
وفقاً لتقرير "سكاي نيوز"قال النائب السابق فارس سعيد، إن "التوقيت مليئ بالدلالات، لا سيما أنه جاء بعد إطلاق الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرته بوقف إطلاق النار في غزة"، مضيفا: "كأن هناك من يقول نرفض هذه المبادرة".

وكشف سعيد أن "قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون بصدد زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وأوضح: "أتى هذا الاعتداء قبل زيارة عون بساعات قليلة، وقبل ساعات من مناقشة الولايات المتحدة الأميركية مسألة وقف إطلاق النار في غزة داخل مجلس الأمن"، متسائلا: "هل من رابط بين كل هذه المواضيع؟"

وأضاف: "هناك من هو غير راض على استكمال هذه المبادرة، بهذه اللحظة الدقيقة والتي فيها محاولة لإعادة ترتيب وقف إطلاق النار في غزة".

بدوره، قال المحلل السياسي بشارة خير الله إن" الاعتداء على السفارة الأميركية في منطقة عوكر يحمل دلالات عدة ومؤشرات سلبية، وبالطبع سيخطف هذا الحدث الأضواء نظرا لأهميته".

وأضاف خير الله: "المعلومات الأولية تشير إلى أن المعتدي الذي أصيب وتم توقيفه، سوري الجنسية ينتمي إلى تنظيم متشدد".

وتابع: "احتمال الربط بين حادثة السفارة وما يجري على الحدود بما يختص بالتهديدات الإسرائيلية هو احتمال موجود ولكنه لا يكفي، وهناك احتمالات أخرى من بينها ضلوع تنظيم داعش في الحادث".

وختم: "الجيش اللبناني يقوم بتمشيط المحيط والساعات القليلة المقبلة ستحمل المزيد من المعلومات".