موسكو: وصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اتفاقيات الضمانات الأمنية بين أوكرانيا والولايات المتحدة بأنها "مجرد قطع من الورق" ليس لها أي قوة قانونية.

قالت زاخاروفا للصحافيين، الجمعة: "الحقيقة ببساطة أنها أوراق ستكون، في بعض الأحيان، البيانات الصحافية أكثر أهمية منها".

وأضافت زاخاروفا: "هذه الاتفاقات خالية من المضمون، وليس لها قوة قانونية"، نقلا عن وكالة "تاس".

وتعهدت الولايات المتحدة، الخميس، بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا بموجب اتفاق أمني مدته 10 سنوات.

وجاء في بيان أميركي مصاحب للاتفاق الأمني، الذي تم توقيعه في قمة مجموعة السبع بجنوب إيطاليا: "ترسل الولايات المتحدة إشارة قوية حول دعمنا القوي لأوكرانيا الآن وفي المستقبل".

اتفاق أمني
ووقع الرئيسان جو بايدن وفولوديمير زيلينسكي الخميس الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مع توجيه الرئيس الأميركي تحذيراً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن حلفاء أوكرانيا "لا يتراجعون".

ورحب بايدن بالاتفاق الثنائي وتوافق دول مجموعة السبع على دعم كييف بخمسين مليار دولار مصدرها الأصول الروسية المجمدة، مؤكدا أن المجموعة "تظهر لبوتين في شكل جماعي أنه لا يستطيع أن يقسمنا".

ويهدف الاتفاق إلى تعزيز القدرات العسكرية لكييف على المدى الطويل، لكنه لا يتضمن إرسال قوات عسكرية أميركية إلى هناك.

قال بايدن في مؤتمر صحافي مع زيلينسكي، عقب لقائهما على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا: "هدفنا هو تعزيز دفاع قوي وقدرات الردع الأوكرانية على المدى الطويل".

وأشار بايدن إلى أن "السلام الدائم في أوكرانيا يجب أن يرتكز على قدراتها الخاصة للدفاع عن نفسها الآن، وردع العدوان في أي وقت في المستقبل".

وتابع: "الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا على القيام بالأمرين معاً، ليس عن طريق إرسال قوات أميركية للمشاركة في العمليات القتالية، بل من خلال توفير الأسلحة والذخيرة، وزيادة حجم المعلومات الاستخباراتية المقدمة".

نص الاتفاق
وجاء في نص الاتفاق أن "الطرفين يعترفان بهذا الاتفاق باعتباره دعما لجسر يؤدي إلى عضوية أوكرانيا في نهاية المطاف في حلف شمال الأطلسي".

وينص الاتفاق على أنه في حالة وقوع هجوم مسلح أو التهديد بذلك على أوكرانيا، يجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون كبار في غضون 24 ساعة لبحث الرد وتحديد الاحتياجات الدفاعية الإضافية المطلوبة لأوكرانيا.

وبموجب الاتفاق، تؤكد الولايات المتحدة دعمها لدفاع أوكرانيا عن سيادتها وسلامة أراضيها وسط تقدم روسيا على الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

وجاء في النص: "لضمان أمن أوكرانيا، يدرك الجانبان أن أوكرانيا بحاجة إلى قوة عسكرية كبيرة وقدرات قوية واستثمارات مستدامة في قاعدتها الصناعية الدفاعية تتسق مع معايير حلف شمال الأطلسي".