إيلاف من لندن: دعت المجموعة غير الرسمية لأصدقاء سلامة الصحفيين لتنفيذ التزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن حرية الإعلام وسلامة الصحفيين، لأنهما حجر الزاوية في الأمن المشترك.

جاءت الدعوة في بيان مشترك القته فاتين بنهابيليس-فويث، الممثلة الدائمة لفرنسا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باسم المجموعة التي تتألف من 16 دولة هي النمسا، كندا، الدانمرك، إستونيا، فنلندا، ألمانيا، اليونان، لاتفيا، ليتوانيا، الجبل الأسود، هولندا، النرويج. والسويد والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، بمناسبة صدور تقرير يونيو 2024 الذي أعده الممثل المعني بحرية الإعلام.

التزامات

وقال البيان إن حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين تشكل التزامات على عاتق الدول المشاركة، ومع ذلك، فإنهم يتعرضون لتهديد متزايد في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كما يتضح من تقريركم نصف السنوي الأخير.

ولاحظت وفود الدول المشاركة في المجموعة بقلق التدهور المستمر لحرية الإعلام في بعض الدول المشاركة. وقالت إن المخاوف المتعلقة بالأمن القومي هي مخاوف مشروعة، ولكننا نلاحظ بقلق عميق أن بعض الحكومات تستخدم هذه الأسباب فقط كذريعة لقمع أصوات المعارضة التي تنقلها وسائل الإعلام المستقلة وكوسيلة لتعزيز سيطرة الدولة على المعلومات.

وأكد البيان على أن حرية الإعلام هي جزء لا يتجزأ من أمننا، وليست ضارة به.

حرب أوكرانيا

وقال البيان إن للحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا تأثير مباشر وخطير بشكل خاص على حرية الإعلام وسلامة الصحفيين. ومنذ بداية الحرب، قُتل أو أُسر عشرات الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم.

وقد وصلت المعلومات المضللة والرقابة التي تمارسها الدولة، فضلاً عن القمع المنهجي واليومي لوسائل الإعلام المستقلة في روسيا وبيلاروسيا، إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى نشوء مساحة إعلامية تخضع إلى حد كبير لأجهزة الدولة.

ودعت المجموعة روسيا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام المسجونين لمجرد قيامهم بعملهم، بما في ذلك في الأراضي الأوكرانية المحتلة. وندعو بيلاروس أيضا إلى أن تحذو حذونا.

ترهيب وعنف

وقال البيان إن بلداننا لاحظت بقلق في الأشهر الأخيرة تكثيف أعمال الترهيب والعنف ضد الصحفيين والجهات الإعلامية في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من خلال حملات التضليل الإعلامي وأنشطة المراقبة.

هذه هي التحديات الكبرى التي تواجه مستقبل الصحافة المستقلة ووسائل الإعلام ذات المصلحة العامة، المكلفة بإبلاغ الخيارات الديمقراطية لمواطنينا بطريقة تعددية.

وخلص البيان المشترك إلى القول إن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الجديدة لأغراض قمعية ضد وسائل الإعلام، بما في ذلك من خلال الذكاء الاصطناعي، أمر مثير للقلق بشكل خاص ويستحق اهتماما خاصا من الدول المشاركة.