إيلاف من موسكو : أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات اليوم الأربعاء، محادثات رفيعة المستوى مع عدد من زعماء العالم في قمة مجموعة البريكس في روسيا، بما في ذلك اجتماعه الأول مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان .

الشيخ محمد بن زايد ناقش مع بزشكيان مختلف القضايا والمخاوف التي تهم البلدين، وخاصة ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة، وفقاً لما نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا IRNA).

بالإضافة إلى هذا الاجتماع، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مناقشة منفصلة.

ووفقا لعراقجي، كان الموضوع الأساسي لمحادثاتهما ضرورة وقف الهجمات الإسرائلية على غزة ولبنان.

وأشار عراقجي أيضا إلى أنهما تناولا بعض الاختلافات في الرأي بين بلديهما خلال هذه الاجتماعات.

وأكد:"بطبيعة الحال، لا نفوت أي فرصة للشرح والتوضيح، وخاصة ما يتعلق بمواقف ومصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحديداً فيما يتعلق بمسألة الجزر الثلاث".

كما شارك الرئيس الإماراتي في مناقشات في قازان مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد.

وتركزت المحادثات على الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الاقتصاد والتجارة والتنمية. وأكد القادة على أهمية تعزيز الشراكات لدفع عجلة التقدم والازدهار.

وكان الشيخ محمد بن زايد قد استعرض في وقت سابق خطط الإمارات لاستغلال عضويتها في المنظمة الموسعة لدفع عجلة التنمية. وهذا هو أول اجتماع تحضره الإمارات بعد انضمامها إلى المنظمة في بداية العام.

وقال الشيخ محمد بن زايد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سعدت بالمشاركة في قمة مجموعة البريكس اليوم في مدينة قازان الروسية، مؤكداً أن دولة الإمارات تدعم التعاون المتعدد الأطراف الذي يعزز السلام والتنمية ويعزز العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية".

"ومن خلال عضويتها في مجموعة البريكس، تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة بإصرار مع الدول الأعضاء لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للجميع."

تستمر القمة السادسة عشرة لمجموعة البريكس حتى 24 تشرين الأول ( أكتوبر) وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الحدث، الذي يحمل شعار "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالمي"، يجمع زعماء وحكومات العديد من دول مجموعة البريكس، إلى جانب ممثلي الدول المدعوة.

مجموعة البريكس هي مجموعة حكومية دولية من الاقتصادات الناشئة تضم البرازيل والصين ومصر وإثيوبيا والهند وإيران وروسيا وجنوب أفريقيا والإمارات العربية المتحدة.

وكان الشيخ محمد بن زايد، قد وصل الأحد إلى روسيا في زيارة رسمية شملت محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس فلاديمير بوتن .

وأشاد بوتن، خلال محادثاته مع الشيخ محمد، بالعلاقات القوية بين روسيا والإمارات، وشكره على الدور الذي لعبته أبوظبي في التوسط في تبادل أسرى الحرب مع أوكرانيا.

وقال الشيخ محمد إن تعاون روسيا كان عاملاً أساسياً في نجاح العملية، وأكد التزام الإمارات بتنفيذ مثل هذه "المساعي الإنسانية".

وأشار الشيخ محمد خلال المحادثات التي عقدها في الكرملين في إطار حفل استقبال بمناسبة زيارته لروسيا، إلى أن"الإمارات مستعدة دائماً لبذل أي جهود إضافية من أجل هذه القضية، وكذلك أي جهد للمساعدة في تسوية الأزمات بما يعود بالنفع على جميع الأطراف ويدعم السلام في العالم".

وشكر الشيخ محمد بن زايد روسيا على رئاستها لمجموعة البريكس وأكد "التزام الإمارات العربية المتحدة ببناء شراكات فعالة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم الاثنين.

كما استعرض الزعيمان الوضع في الشرق الأوسط، حيث أكد الشيخ محمد على الحاجة الملحة لمنع المزيد من تصعيد الصراع الإقليمي، وجدد الدعوة إلى "السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين".

وحضر الشيخ محمد بن زايد والرئيس بوتين أيضاً افتتاح مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك التعليمي في مدرسة بريماكوف في موسكو، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم.

وقام الزعيمان بجولة في المركز، حيث التقيا بالتلاميذ والموظفين، وتم تقديم عرض حول مناهج المركز التي تركز على اللغة العربية، بالإضافة إلى التاريخ والثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا.