بدأ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بشن ضربات جوية عل مدينة صور الجنوبية في لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب قبل ساعة من القصف من سكان في منطقة في صور جنوبي لبنان إخلاء مساكنهم قبل "عمل عسكري" ينوي القيام به.
ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي عبر منصة إكس مرفقا رسالته بخريطة للمنطقة التي ينبغي الابتعاد عنها السكان "إلى إخلاء منازلكم فورا"، مؤكداً: "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر".
وشنت إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات وقرى في جنوب لبنان. كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة كفر رمان في النبطية، ونفذ أيضاً أكثر من غارة على بلدة الخيام في مرجعيون علاوة على غارة على بلدة لبايا في البقاع الغربي في شرق لبنان وأخرى على جبل أبو راشد بين البقاع الغربي ومنطقة جزين. كما تعرضت محلة الفيضة في بلدة يونين إلى غارة إسرائيلية فجر الأربعاء، وفقاً لما أفاد مراسلونا في مكتب بيروت.
في غضون ذلك، قال حزب الله إنه استهدف صباح الأربعاء قاعدة غليلوت التابعة لوحدة المخابرات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بعدد من الصواريخ وصفها "بالنوعية". وكان حزب الله قد أعلن ليلة أمس تنفيذ 39 عملية منذ الاثنين الماضي تنوعت بين استهداف قواعد عسكرية وإسقاط مسيرة هيرمز 450 إلى استهداف دبابات ميركافا وقصف تجمعات لجنود وكذلك قصف لمناطق في الجليل.
وشهد لبنان أعنف الغارات الإسرائيلية ليلة أمس الثلاثاء، إذ استهدفت تلك الغارات مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت كما استهدفت إسرائيل مبنيين في منطقة الغبيري ظهر أمس الثلاثاء بعد وقت قصير من انتهاء مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف من مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه مسؤولية الحزب عن المسيرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام.
ماذا نعرف عن هجوم إيران على إسرائيل بالصواريخ؟
من هو حسن نصرالله أمين عام حزب الله الراحل؟
تعرف على أبرز المصطلحات العسكرية التي نسمعها في نشرات الأخبار
دفاعات إسرائيل
قال الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء إنه اعترض صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه وسط إسرائيل، وهو ما تزامن مع الإعلان عن اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أُطلقت من جهة الشرق، إذ أسقطت إحداها في سماء سوريا وأخرى في مياه منطقة إيلات جنوبي إسرائيل.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي عن مقتل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين – الذي كان مرشحا لخلافة حسن نصرالله كأمين عام للحزب قبل ثلاثة أسابيع – في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن أضرارا لحقت بمصنعين في مدينتي عكا وحيفا جراء سقوط صاروخين لحزب الله.
ومن جهته، قال حزب الله في بيان له إنه استهدف صباح اليوم تجمعا لجنود إسرائيليين عند مثلث مسكفعام-رب ثلاثين- مركبا بعدد من الصواريخ.
حزب الله يقول إنه أطلق سرباً من المسيرات على قاعدة عين شيمر الإسرائيلية
شهود عيان
قال محمد سكينة، أحد شهود العيان على إحدى الغارات الإسرائيلية الثلاثة التي استهدفت بيروت الجنوبية الثلاثاء الماضي، لبي بي سي: "لم نستطع أن نعرف ما الذي كان يحدث. وبعد الغارة، سمعنا أصوات انفجارات وبدأ كل شيء يتطاير من حولنا. حجارة، وقطع من المعدن، ودماء، وأطراف بشرية. ساعتها خرست الألسنة وتوقفت الأنفاس وأصبحنا عاجزين عن استنشاق الأكسجين".
وذكر أسماء خمسة من جيرانه الذين لا يزالون تحت أنقاض منازلهم، وآخرين قُتلوا على الفور جراء الغارة، من بينهم فتاتان تبلغان من العمر 19 سنة كانتا تجلسان أمام منزله.
وأكد أيضاً أن محمد، 54 سنة، نجا من الغارة بعد أن فقد ذراعه، لكن ابن شقيقه لا يزال في الرعاية الفائقة بعد أن تسبب الانفجار في "سحق نصف دماغه".
وقالت امرأة محجبة، كانت تجلس على الأرض واضعة يديها فوق رأسها وهي في حالة توتر شديد: "لا أحد من حزب الله هنا، نحن جميعاً مدنيون". وقال أحد جيرانها: "طار الجميع في الهواء".
وقال سكينة: "إنهم يقصفون كل شيء بشكل عشوائي دون أن يتأكدوا من عدم وجود أطفال. أريد أن أعرف أين الأسلحة هنا؟ أين الصواريخ هنا؟ أعمى، عدو إسرائيلي أعمى".
التعليقات