إيلاف من مونروفيا: على الرغم من أن جورج ويا (لاعب كرة القدم الأفضل في العالم سابقاً) والذي كان يحكم ليبيريا قبل الرئيس الحالي جوزيف بواكاي، فعلها من قبل وتننازل عن جزء من راتبه للشعب (25%)، إلا أن حالة الغضب في البلاد مستمرة، بسبب معدلات الفقر المرتفعة، وهي من بين الأعلى عالمياً، وكذلك الفساد المستشري في البلاد، ولم يتمكن نجم ميلان والكرة العالمية السابق من إصلاح أوضاع البلاد الاقتصادية، برغم شعبيته الطاغية قبل توليه مقاليد الحكم في البلاد.

أما رئيس ليبيريا الحالي جوزيف بواكاي، فقد قرر خفض راتبه بنسبة 40%، في خطوة يقول إنها تهدف إلى "إرساء سابقة للحكومة المسؤولة" في البلد الواقع في غرب إفريقيا الذي يكافح الفقر والفساد بمعدلاتهما الأعلى عالمياً.

وأدى بواكاي اليمين الدستورية لولاية مدتها 6 سنوات في كانون الثاني (يناير)، وتعهد بتحسين الظروف المعيشية لليبيريين ومعالجة الفساد المستشري ودعم سيادة القانون.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن الخفض الطوعي لراتب الرئيس يعكس "عزمه على أن يكون قدوة في تعزيز مساءلة الحكومة، وإظهار التضامن مع الشعب".

أفقر دولة في العالم
وتعد ليبيريا واحدة من أفقر دول العالم، حيث يعيش أكثر من نصف السكان في الفقر، وفقا لتقرير البنك الدولي عام 2023، وتحتل البلاد أيضا المرتبة 145 من أصل 180 دولة على مؤشر مدركات الفساد لعام 2023، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.

وكان بواكاي يحصل في السابق على راتب سنوي قدره 13400 دولار، حسبما جاء في وثيقة التصريح عن أصوله تعود إلى فبراير، ويعني خفض الراتب أنه سيحصل الآن على حوالى 8040 دولارا.

ثروته أقل من مليون دولار
ولم يحدد تصريح الأصول الذي نشره في يونيو في إطار اعتماد الشفافية، أي علاوات تضاف إلى راتبه، وقدر التصريح ثروته الصافية بحوالى 970 ألف دولار، أغلبها في هيئة عقارات.

وفي 2018، أعلن الرئيس السابق أفضل لاعب كرة قدم في العالم سابقا جورج ويا عن تخفيض راتبه بنسبة 25 %، في ضوء الوضع الاقتصادي المتعثر في البلاد، واتهم منتقدو ويا حكومته بالفساد، والفشل في الوفاء بوعدها بتحسين حياة الفقراء.