إيلاف من القاهرة: قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية السبت في رسالة إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف "يسمعك الآن ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة".

وأضاف نائب رئيس حركة حماس في غزة أن نتنياهو كان يتمنى أن يعلن خطاب نصر مزيف في كلمته البائسة، وصرح خليل الحية بأن مزاعم إسرائيل ونتنياهو تحمل كذبها في مضامينها.

وأفاد بأن نتنياهو يريد إحراج الوسطاء والضامنين والضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، وأكد نائب رئيس حماس في غزة أن الحركة قدمت كل المرونة انطلاقا من قناعتها وليس تحت الضغط، وأوضح في تصريحاته أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد الاتفاق ولا استرجاع الأسرى.

نتانياهو يعاني
وشدد خليل الحية على أن كل الخيارات مفتوحة أمامهم وأنهم لن يعطوا لنتانياهو ما يريد، مبينا أن سلوكه سلوك المأزوم الذي حشر في الزاوية.

وأكد أن نتنياهو "يعاني في غزة منذ 10 أشهر وأنه يبحث عن أي نصر قبل الذهاب إلى الكونغرس الأمريكي هذا الشهر".

وجدد التأكيد على أن الحركة "لن تقبل بشيء يفرضه عليها نتنياهو".

وأفاد بأن حركة حماس لن تنزلق إلى ما يريده ويخطط له رئيس وزراء إسرائيل.

وذكر أن الحركة تنتظر عودة الوسطاء برد بعد أن قدمت حماس مقاربتها الواضحة.

قصة اغتيال الضيف
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف محمد الضيف وأحد مساعديه في قصف منطقة مواصي خان يونس وأدى لسقوط مئات القتلى والجرحى.

وصباح السبت أعلن الجيش الإسرائيلي أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" ورافع سلامة قائد "لواء خان يونس" للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على جنوب قطاع غزة صباح اليوم.

وحسب مسؤولين عسكريين فإن الرجلين كانا متواجدين في مبنى منخفض الارتفاع واقع بين منطقة المواصي وخان يونس "وسط بيئة مدنية"، لكن ليس في مخيم للنازحين الفلسطينيين حيث أدت الضربة الإسرائيلية إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإنه لم يكن هناك أي رهائن إسرائيليين في الموقع عندما تم تنفيذ الغارة.

قتيل أم جريح؟
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن "الضيف كان في مكان الهجوم ولا نعرف مصيره وتقديراتنا أنه إن لم يكن قد قتل فقد يكون أصيب بجروح خطيرة"، مضيفة أن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت الليلة الماضية حول مكانه ومكان رافع سلامة، وتقرر تنفيذ الهجوم رغم خطر مقتل العشرات من المدنيين.

ولا يزال الجيش ينتظر معلومات استخباراتية تؤكد مقتل الضيف وسلامة في الغارة، علما أن حماس نفت أن يكون أي من قادتها استهدف في الهجوم على مواصي غرب خان يونس.