إيلاف من لندن: في رد لمسؤول إسرائيلي رفيع حول اتهام إسرائيل بارتكاب مجزرة في منطقة المواصي بخان يونس ومقتل وجرح نحو مائة فلسطيني، قال إن استهداف المواصي كان لقائد كتائب القسام محمد الضيف ونائبه قائد منطقة خان يونس رافع سلامة وعدد من أعوانهم. وأشار المسؤول إلى أن هذا الشخص، ويقصد الضيف، يعتبر بمثابة أسامة بن لادن الجديد، والذي أوعز وأعطى الأوامر لهجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) في العام الماضي. وأضاف أن استهدافه وتخليص العالم منه يستحق كل ثمن. وأوضح أن الضيف وأعوانه اتخذوا من مجمع سكني مدني ملاذًا لهم، وعندما وصلت المعلومات الذهبية لإسرائيل لم تتردد في الضرب والإجهاز على بن لادن الفلسطيني، بحسب أقوال المسؤول الإسرائيلي.

وقد نفذت إسرائيل ضربة عسكرية من البر والبحر والجو على مجمع سكني في منطقة المواصي، والتي تعتبر منطقة آمنة في قطاع غزة، حيث يتواجد هناك مئات الآلاف من النازحين من شتى مناطق القطاع في ظل الحرب المدمرة الدائرة هناك منذ نحو تسعة أشهر.

إلى ذلك، فإن محمد الضيف يلقب فلسطينيا بـ"الظل" لأنه نجا من سبع محاولات اغتيال قامت بها إسرائيل منذ تسعينيات القرن الماضي وباءت جميعها بالفشل. ويعتبر أيقونة عسكرية ومقاوم رقم واحد وكان على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ أكثر من ثلاثة عقود. ويعتبر مقتله في غارة المواصي ضربة لحماس وتشويشًا للعمليات وعمل الكتائب في القطاع، إذ أن القيادة الآن آلت لشخص واحد وهو يحيى السنوار ويسانده في ذلك شقيقه محمد السنوار.

اغتيال الضيف يعرقل جهود التهدئة من جهة ويعزز من قوة نتانياهو من ناحية أخرى، ويبدو أن نتانياهو ضرب عصفورين بحجر واحد في هذه العملية، فهو يحظى الآن بالدعم الشعبي من ناحية، ومن الناحية الأخرى يعرقل صفقة التبادل وإنهاء الحرب وبالتالي يطيل عمر حكمه في إسرائيل.