القدس: تحدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الخميس في مقطع فيديو صوره في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحركة حماس وسكان قطاع غزة.
وقال بن غفير في المقطع المصور حيث ظهر من خلفه مسجد قبة الصخرة "جئت إلى أهم مكان للشعب اليهودي للصلاة من أجل الرهائن وفي سبيل أن يعودوا إلى بيوتهم ولكن ليس من خلال اتفاق استسلام ودون تنازلات".
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم "جبل الهيكل" ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الاقصى في أوقات محددة دون الصلاة، وهي قاعدة نادرا ما يتبعها الآن بعض القوميين اليهود.
وغالبا ما يستنكر الفلسطينيون ووزارة الاوقاف الاردنية زيارات اليهود القوميين للمسجد الاقصى ويعتبرونها استفزازا لمشاعر المسلمين.
إدانة الزيارة
من جانبها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية زيارة بن غفير.
ووصفت الزيارة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس بأنها "خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة".
وأضاف البيان "قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمته تمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
لكن بن غفير قام منذ انضمامه في العام 2022 إلى تحالف نتانياهو بعدة زيارات أدت إلى زيادة التوترات.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء لضغوط من قبل عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول (اكتوبر)، يحث بن غفير الذي يؤثر دعمه على استقرار الحكومة، على عدم تقديم تنازلات.
وقال "أصلي وأبذل الجهود حتى يتمتع رئيس الوزراء بالقوة وعدم الاستسلام وأن يستمر حتى النهاية في تعزيز الضغط العسكري ولإيقاف الوقود عنهم ولأن ننتصر".
ويعاني قطاع غزة المحاصر من نقص في الوقود الذي يسمح بتشغيل المولدات الكهربائية اللازمة لتلبية احتياجات المستشفيات وغيرها من القطاعات الحيوية.
التعليقات