تل أبيب: كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، صادق "سراً" على انضمام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب، بعد جدل طويل.
ونقلت الهيئة عن مصادر مقربة من بن غفير، أن نتنياهو طلب أن تبقى المصادقة سرية وغير معلن عنها.
كما أشارت إلى أن المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب يجتمع في بعض الأحيان بشكل غير رسمي.
بحسب مقربين من بن غفير، فإنهم بدأوا بتلقي ردود فعل مراوغة من مكتب نتنياهو بشأن مشاركة الوزراء في المناقشات الأمنية، ما دفع وزير الأمن القومي إلى الإصرار على طلبه.
مع ذلك نفت مصادر من مكتب نتانياهو تلك الادعاءات، بحسب هيئة البث.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بن غفير، أنه قال إذا لم ينضم إلى المنتدى الأمني المصغر لإدارة الحرب، سيواصل "التعطيل والتشويش".
كما أكد أنه سيجري عدة تغييرات في مجلس الحرب المصغر.
أتى هذا بعدما انتقد بن غفير أمس الاثنين، نتانياهو، قائلا إنه "يتخذ القرارات بمفرده ويعزل شركاءه في الحكومة".
وأضاف الوزير أنه عندما يتصرف رئيس الوزراء كحكومة رجل واحد، ويتخذ القرارات بمفرده، ويعزل شركاءه الطبيعيين في الحكومة، بما في ذلك باجتماعات مجلس الحرب التي أفرغت من مضمونها، فهذا أمر لا يحتمل، وفق تعبيره.
كما تابع: "لم نأت لنهتف على المنبر، لقد جئنا للتأثير، ولهذا السبب فإن مطلبنا بالدخول إلى منتدى إدارة الحرب ما زال قائما".
حل المجلس
يذكر أنه وفي 9 حزيران (يونيو) الماضي، أعلن عضوا مجلس الحرب من حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس وغادي آيزنكوت، انسحابهما من مجلس الحرب.
ولاحقا، تم حل المجلس وفق وسائل إعلام إسرائيلية، لكن نتانياهو واصل إجراء المشاورات المتعلقة بإدارة الحرب في منتدى أصغر يضم وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس حزب "شاس" آرييه درعي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
في حين هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مرارا بالانسحاب من الحكومة حال التوصل إلى صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى من شأنها وقف الحرب.
التعليقات