قال حزب الله اللبناني إنه أطلق سرباً من الطائرات الهجومية بدون طيار ضد أهداف عسكرية في شمال إسرائيل، الثلاثاء.
وأصدر حزب الله بيانا قال فيه إنه شن هجوماً بواسطة طائرات مُسيَّرة استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة "شراغا" شمال عكا، شمالي إسرائيل.
وبحسب البيان فإن "المُسيرات الانقضاضية أصابت أهدافها بدقّة وحققت إصابات مؤكدة".
وكانت خدمات الإسعاف الاسرائيلي قد أعلنت عن إصابتين في انفجار طائرة مُسيرة بمنطقة الجليل الغربي أحدهما بحالة خطيرة.
وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية بأن قصفا من لبنان استهدف المنطقة، مضيفة أن أن منشأة عسكرية بين عكا ونهاريا تعرضت للقصف.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة عكا ونهاريا ومحيطها شمال إسرائيل خشية تسلل مسيّرات وإطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
وقال مصدر داخل الجماعة لرويترز إن "ذلك لم يكن انتقاماً لقتل قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي"، والذي تعهد حزب الله بالانتقام له، ما أثار مخاوف من تصعيد كبير قد يتحول إلى حرب شاملة.
وجاء في بيان حزب الله إن العملية في إطار دعم الفلسطينيين في غزة، و"رداً على عملية الاعتداء والاغتيال" في بلدة عبا أمس الاثنين.
وقال شاهد عيان على تحطم طائرة مسيرة على طريق في بلدة المزرعة الشمالية إنه "نجا بأعجوبة" من الانفجار؛ لأنه استلقى على الطريق، ما أنقذه من الشظايا المتطايرة التي أصابت عدة أشخاص آخرين، أحدهم في حالة حرجة.
ونقلت وكالة "تايمز أوف إسرائيل" عن الرجل الذي تحدث لإذاعة كان الإسرائيلية، أنه سمع صفارات الإنذار واستلقى، ثم سمع طائرة بدون طيار تحلق في السماء، ثم كان هناك انفجار كبير "وطارت الشظايا من فوقي".
وقال الشاهد، الذي يقول إنه من كريات آتا: "نجوت فقط لأنني استلقيت، لقد كانت معجزة. لم أر مثل هذا الشيء من قبل".
ووصف المشهد بأنه "مروع"، مضيفاً أن نظام القبة الحديدية أخطأ الطائرة المُسيرة وسقطت أيضاً شظايا من الصواريخ الاعتراضية في مكان قريب.
من ناحية أخرى، أكّد الجيش الإسرائيلي استخدام طائرات مقاتلة لضرب ما سماه "الهيكل العسكري" الذي يستخدمه حزب الله في بلدة ميفدون في جنوب لبنان.
ونشرت القوات الإسرائيلية لقطات جوية للهجوم في بلدة ميفدون التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً (19 ميلًا) شمال حدود لبنان الجنوبية، والتي تشهد غارة إسرائيلية لأول مرة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة قُتلوا في الغارة الإسرائيلية، وأفادت التقارير بأن الغارة أصابت منزلاً كان يؤوي عناصر من حزب الله.
التعليقات