إيلاف من مراكش: مع استمرار التقدم الأوكراني في مقاطعة كورسك الروسية خلال الأيام القليلة الماضية، وسط عجز روسي حتى الآن عن وقفه، وجهت روسيا اتهامات خطيرة لأوكرانيا.
فقد أعلنت الإدارة العسكرية في مقاطعة خاركوف أن القوات الأوكرانية تخطط لاستخدام عبوات برؤوس حربية تحتوي على مواد مشعة لمهاجمة محطتي كورسك وزابوروجيا للطاقة النووية. وأوضحت الإدارة في بيان على قناتها في "تلغرام" أنها استندت في هذه المعلومات إلى اعترافات أدلى بها أسرى من القوات الأوكرانية.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية، يُرجح أنها أميركية الصنع من طراز هيمارس، لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، مما أدى إلى مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.
وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات الروسية يوم الجمعة أنها ستقوم بإخلاء خمس قرى تقع قرب الحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود، وهي منطقة مجاورة لمقاطعة كورسك التي تتعرض لهجوم أوكراني واسع النطاق.
وكتب حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، على منصة "تلغرام": "اعتباراً من 19 أغسطس (آب)، سنغلق الطرق المؤدية إلى خمس قرى ونقوم بإجلاء السكان، وسنساعد في نقل ممتلكاتهم". وأوضح أنه سيتم أيضاً "بشكل مؤقت" منع الوصول إلى قرية سادسة.
في المقابل، ادعى سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل السري الموالية لروسيا في مقاطعة نيكولايف، أن الهجوم الذي تخطط له كييف يخضع لإشراف أجهزة استخبارات غربية، وخاصة البريطانية.
كما أشار إلى تجمع العديد من الصحفيين الغربيين في سومي وزابوروجيا، مما يعزز الشكوك حول استعدادات كييف لشن هجوم على المنشآت النووية في كورسك وزابوروجيا، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية.
إذا صح هذا الاتهام، فقد يدفع الصراع إلى مستويات خطيرة للغاية، خاصة أن روسيا تمتلك آلاف الرؤوس النووية، مما قد يفتح أبواب الجحيم على مصراعيها.
فحتى عام 2019، كانت روسيا والولايات المتحدة تمتلكان أكثر من 90 بالمئة من إجمالي الأسلحة النووية في العالم، والتي يُقدر عددها بـ 13,865 سلاحًا نوويًا.
التعليقات