إيلاف من لندن: اعتقلت الشرطة الباكستانية رجلاً بتهمة نشر معلومات مضللة أدت إلى أعمال الشغب في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

ويقول محققو الشرطة إن المشتبه به كان وراء صفحة X Channel3 Now، التي نشرت معلومات مضللة حول هوية المشتبه به في حادث الطعن في مدينة ساوثبورت الذي راح ضحيته 3 طفلات وعدد من الجرحى.

وحسب تقارير، فقد تم القبض على المشتبه به، وهو مطور ويب مستقل، في مدينة لاهور الشرقية للاشتباه في تورطه في الإرهاب الإلكتروني، وفقًا لعمران كيشوار، نائب المفتش العام للتحقيقات في المدينة.

ويأتي الاعتقال فيما يتعلق بحساب Channel3 Now على منصة X للتواصل الاجتماعي، والذي كان أحد المنافذ الأولى التي نشرت معلومات كاذبة مفادها أن المشتبه به في هجوم السكين في ساوثبورت كان طالب لجوء وصل مؤخرًا إلى المملكة المتحدة.

وتزعم Channel3 Now أنها قناة إخبارية، وذكر حساب على Facebook للقناة أنها يديرها أشخاص في باكستان والولايات المتحدة.

أعمال عنف ساوثبورت
وبعد أن أدت المعلومات المضللة إلى حشد عنيف في ساوثبورت في اليوم التالي، أوضحت الشرطة أن المشتبه به في هجوم الطعن كان من المملكة المتحدة.

ونشر رئيس تحرير Channel3 Now اعتذارًا في 31 يوليو عن "المعلومات المضللة المنشورة في مقال حديث على موقعنا على الإنترنت، Channel3 Now". وأضاف: "نأسف بشدة لأي ارتباك أو إزعاج قد يكون سببه ذلك".

لكن المعلومات المضللة أشعلت أكثر من أسبوع من أعمال الشغب في المدن والبلدات في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مما أسفر عن أكثر من 1000 اعتقال.

دور اليمين المتطرف
وألقت السلطات في المملكة المتحدة باللوم على المحرضين اليمينيين المتطرفين في تأجيج الاضطرابات من خلال الاستمرار في نشر المعلومات المضللة والترويج للمظاهرات العنيفة عبر الإنترنت.

وقال مسؤولون في لاهور إن المشتبه به أعاد نشر المعلومات المضللة لكنه لم يكن مصدرها.

وقال السيد كيشوار لشبكة (سكاي نيوز) إن المشتبه به كان "يبحث عن جمهور أوسع، وجمهور جيد وأفضل [في] أوروبا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة على وجه التحديد".

وأضاف: "كانت غالبية الأرباح تأتي من المملكة المتحدة، لذا عندما وقعت هذه الحادثة في ساوثبورت، اغتنمها كفرصة لجذب جمهور أوسع كان يبحث عنه لأنه يكسب المال من خلال تحقيق الدخل من أشياء مثل منصات التواصل الاجتماعي. كان هذا هو الحافز الوحيد".

وقد سلمت الشرطة في لاهور القضية إلى وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية (FIA)، التي تتعامل مع قضايا الإرهاب الإلكتروني.

وقالت الوكالة إن المعلومات المضللة "خلقت شعوراً بالخوف وانعدام الأمن" في إنكلترا، مضيفة أنها أضرت أيضًا بسمعة باكستان.