إيلاف من مراكش: كشفت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، لأول مرة تفاصيل لحظة إبلاغها بانسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، قائلة إن ذلك كان يوم أحد، حيث كانت تقضي الوقت مع العائلة، حين "دق جرس الهاتف. وكان جو بايدن على الطرف الآخر. وأخبرني بقراره. وسألته هل أنت متأكد، فأجابني نعم".

وأكدت نائبة الرئيس هاريس في حوار مع شبكة CNN، أن الرئيس بايدن كان واضحاً في أنه سيؤيدها للترشح للانتخابات، رغم أنها لم تفكر في ذلك حين اتصل بها، قائلة "حسنا، لم أفكر في نفسي حينها لأكون صادقة معك. كان أول ما فكرت فيه هو بايدن".

وبشأن إرث بايدن، قالت "أعتقد أن التاريخ سيظهر عدداً من الأشياء بشأن رئاسة جو بايدن. أعتقد أن التاريخ سيظهر بطرق عديدة أنها كانت فترة تحويلية على مستوى ما أنجزناه. فأخيراً استثمرنا في البنية التحتية الأميركية، واستثمرنا في الاقتصادات الجديدة، وفي الصناعات الجديدة، وما فعلناه لإعادة توحيد حلفائنا، ولكي تكون عندنا الثقة في هوية أميركا ومكانتها، وتنمية هذا التحالف، وما فعلناه لنكون صادقين مع مبادئنا، بما في ذلك واحدة من أكثر القواعد والمعايير أهمية، وهي أهمية السيادة ووحدة الأرض".

وأضافت أن شخصية بايدن طوال مسيرته، توضح أنه "كان غير أناني على الإطلاق، وكان يضع الشعب الأميركي في المقام الأول".

أشارت هاريس، إلى أنها "غير نادمة" على تصريحاتها بشأن قدرة الرئيس بايدن على البقاء في البيت الأبيض لـ4 سنوات أخرى.

وأضافت "لقد خدمت مع الرئيس بايدن لـ4 سنوات تقريباً. وسأقول لك إن ذلك من أعظم التكريمات في حياتي المهنية. إنه يهتم بالأميركيين بشدة. إنه شديد الذكاء والإخلاص للشعب الأميركي.. إنه يمتلك الذكاء والالتزام والحكمة والتنظيم وغير ذلك من الصفات التي أعتقد أن الشعب الأميركي يستحق أن يتمتع بها رئيسه".

وشنت هاريس هجوماً على منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب، قائلة إنه "لا يتمتع بأي من صفات بايدن"، لذلك "أنا فخورة جدا للترشح مع تيم والز لرئاسة الولايات المتحدة ولأجلب لأميركا ما أعتقد أن الشعب الأميركي يستحقه، وأن نطوي صفحة العقد الماضي الذي أعتقد أنه كان على النقيض من المكان الذي تكمن فيه روح بلدنا حقاً".

دعم الطبقة المتوسطة
وقالت المرشحة الديمقراطية إنها ستعطي الأولوية لدعم وتعزيز الطبقة المتوسطة، واتهمت الرئيس السابق دونالد ترمب بتبني سياسات أدت إلى "انقسام أمتنا بشكل حقيقي، لكني أرى أن الناس مستعدون لتغيير ذلك".

وأضافت هاريس في الحوار الذي صاحبها فيه المرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، أن أولى قراراتها في أول يوم كرئيس للولايات المتحدة، في حال فوزها في الانتخابات؛ سيكون متعلقاً بتعزيز الاقتصاد، بما يشمل خفض تكلفة السلع اليومية، ودعم فرص استثمار الشركات الصغيرة في أميركا، بالإضافة إلى "ما سنفعله للاستثمار في الأسر. وعلى سبيل المثال، تمديد الإعفاء الضريبي الخاص بالأطفال إلى 6 آلاف دولار للأسر في السنة الأولى من حياة طفلهم لمساعدتهم على شراء مقعد سيارة وملابس وسرير للأطفال، وهناك العمل الذي سنقوم به للاستثمار في الأسر الأميركية فيما يتعلق بالإسكان بأسعار معقولة، وهي قضية كبيرة في بلدنا اليوم".

بدوره، قال والز إن "الإعفاء الضريبي الخاص بالأطفال هو أحد الأشياء التي نعلم أنها تقلل من نسبة الفقر بين الأطفال بمقدار الثلث، وهو ما فعلناه في (ولاية) مينيسوتا".

إنجازات إدارة بايدن الاقتصادية
أكدت هاريس إنه قبل كل شيء كان على الإدارة الأميركية العمل لتعافي الاقتصاد، مؤكدة أنها "فخورة جداً بالعمل الذي قمنا به والذي أدى إلى خفض معدل التضخم إلى أقل من 3 بالمئة"، كما أشارت إلى تحديد بعض الأدوية مثل الأنسولين لكبار السن، وهو ما لم يقم به ترمب الذي وعد سابقاً بـ"السماح لبرنامج الرعاية الصحية بالتفاوض على أسعار الأدوية، وهو ما لم يحدث أبداً، لكن نحن فعلنا ذلك".

ووصفت نتائج البرنامج الاقتصادي لإدارة بايدن، بأنه "عمل جيد" و"إن كان هناك مزيد من العمل يتعين القيام به". وعددت الإنجازات الاقتصادية منذ تولي بايدن، مثل "العمل على خفض أسعار الأدوية الموصوفة للشعب الأميركي، بما في ذلك تحديد سقف للتكلفة السنوية للأدوية الموصوفة لكبار السن عند 2000 دولار، وعندما نفعل ما فعلناه في السنة الأولى من تولينا مناصبنا لتمديد الإعفاء الضريبي الخاص بالأطفال، حتى نتمكن من خفض نسبة الفقر بين الأطفال في أميركا بأكثر من 50 بالمئة".

وتابعت: "عندما نفعل ما فعلناه للاستثمار في الشعب الأميركي وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة حتى نتمكن من خلق أكثر من 800 ألف وظيفة جديدة في مجال التصنيع، وإعادة الأعمال التجارية إلى البلاد، وما فعلناه لتحسين سلاسل التوريد، حتى لا نعتمد على الحكومات الأجنبية لتزويد الأسر الأميركية باحتياجاتها الأساسية".