القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطينيين ليل الجمعة السبت كانا يعتزمان تنفيذ هجمات باستخدام عبوات ناسفة قرب مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، حيث تواصل الدولة العبرية عملية عسكرية لليوم الرابع تواليا.

وأفاد الجيش بأن "إرهابيا حاول تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة" قرب تجمع مستوطنات غوش عتصيون، فيما قام آخر بـ"التسلل الى (مستوطنة) كرمي تسور".

وأوضح الجيش في بيان أن سيارة انفجرت عند محطة وقود قرب غوش عتصيون، واصفا ذلك بـ"محاولة تفجير سيارة مفخخة من قبل إرهابي". وأشار الى أنه في أثناء تعامل قواته مع الحادثة "تعرض قائد لواء غوش عتصيون لإصابات طفيفة وواصل قيادة عملية القضاء على الإرهابي. علاوة على ذلك، أصيب ضابط بجروح متوسطة، وتعرض ضابط احتياط مسؤول عن الأمن في بلدة قريبة لإصابات طفيفة".

وبشأن مستوطنة كرمي تسور، أوضح الجيش أن "إرهابيا تسلل الى المجمع (مستقلا سيارة)، ما دفع مسؤول الأمن الى مطاردته بسيارته"، مشيرا الى وقوع اصطدام بين السيارتين "ما أدى الى القضاء على الإرهابي بعيد ذلك".

وأوضح الجيش أن "عبوة ناسفة انفجرت في سيارة الإرهابي".

المقاومة ستبقى ضاربة
من جهتها، تحدثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن "عملية بطولية مزدوجة" ليلا قرب غوش عتصيون وكرمي تسور شمال مدينة الخليل، معتبرة أنها "صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية".

ورأت الحركة في بيان أن العملية "رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا"، وتأتي في وقت "نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة".

وقتل 20 فلسطينيا خلال ثلاثة أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بدأتها الدولة العبرية الأربعاء، مع تواصل الحرب بينها وبين حماس في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة تسجيل مقتل 20 شخصا منذ الأربعاء، بينهم شابان يبلغان 13 و17 عاما، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن 13 على الأقل من القتلى ينتمون إلى جناحيهما العسكريين، كتائب القسام وسرايا القدس.

"لمكافحة الإرهاب"
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق العملية "لمكافحة الإرهاب"، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، معقل الجماعات المسلحة الناشطة ضد قوات الدولة العبرية التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967.

وقال سكان لفرانس برس الجمعة إن القوات الاسرائيلية انسحبت من طوباس وطولكرم وتواصل عملياتها في جنين.

وأفاد مصور لفرانس برس في جنين السبت بأن أصوات إطلاق النار تتردد في أنحاء المدينة التي خلت شوارعها من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، مشيرا الى تحليق طائرات مسيّرة في أجوائها صباحا.