إيلاف من واشنطن: اشتعلت الحرب الإعلامية والمعلوماتية بين واشنطن وموسكو بصورة لم يسبق لها مثيل، فقد أعلنت شركة "ميتا" عن حظر قنوات "روسيا اليوم RT" و"روسيا سيفودنيا" من جميع تطبيقاتها على مستوى العالم، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام، وذلك ضمن إجراءات جديدة تشمل جميع المنصات التابعة لها.

وجاء في بيان الشركة الأميركية :"الحظر يأتي في إطار التزام ميتا بسياسات مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة"، مضيفة أن "هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على نزاهة المحتوى على منصاتها وضمان عدم انتشار المعلومات التي قد تشكل تهديدا للأمن العالمي".

وأضاف البيان: "تأتي هذه الخطوة بعد ضغوطات دولية متزايدة بشأن دور وسائل الإعلام الروسية في نشر المعلومات المضللة وتأثيرها على الأوضاع الجيوسياسية".

وأشارت "ميتا" إلى أن "جميع الحسابات المرتبطة بروسيا اليوم RT و"روسيا سيفودنيا" ستبقى محظورة بشكل دائم".

ومع تكثيف واشنطن جهودها لحظر شبكة RT الإعلامية على مستوى العالم، كشفت مصادر في وقت سابق، أن مسؤولين أمريكيين طلبوا من وزارة الخارجية الهندية الانضمام إلى حملتها ضد ما يسمى "التضليل الروسي"، إلا أن نيودلهي أدارت ظهرها لهذا الطلب.

وزير الخارجية الأميركي يفتح النار على RT
واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، قناة روسيا اليوم RT بالمشاركة في "عمليات سرية" مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و"المشتريات العسكرية"، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT.

وبحسب بلينكن، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعما بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".

وقال بلينكين أيضا إنه "أمر الدبلوماسيين الأميركيين في جميع أنحاء العالم" بمشاركة "الأدلة" التي زعمت الولايات المتحدة أنها جمعتها على قناة RT.

وأوضحت الخارجية الأميركية، لاحقا، أن وسائل الإعلام الروسية المدرجة في قائمة العقوبات يوم الجمعة، بما في ذلك مجموعة "روسيا سيفودنيا"، يمكنها الاستمرار في ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.

وفي 4 أيلول سبتمبر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.