إيلاف من موسكو: وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات الأمريكية الجديدة ضد شبكة روسيا اليوم RT ، بأنها إعلان حرب معلوماتية، تقوم على أسس عدائية لروسيا.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن "الأمر لا يتعلق بالعقوبات، ولا بالإجراءات التقييدية. هذا إعلان حرب معلوماتية مباشر. هذا الإعلان يستند إلى أيديولوجية قومية معادية لروسيا واضحة تماما وهي نفس الأيديولوجية التي شوهدت مرارا على مدار تاريخ البشرية، ولكن بشكل أكثر وضوحا في ثلاثينيات القرن العشرين".
وبحسب زاخاروفا، فإن الولايات المتحدة، بمثل هذه الإجراءات، أعلنت الصحفيين الروس هدفا لها، في حين أن واشنطن سوف تخفي نواياها وراء القوانين وتستغل كل فرصة "لإغلاق ومضايقة ومعاقبة (وسائل الإعلام الروسية)".
اعتداء على حرية التعبير
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قد أكدت أن العقوبات الأمريكية الجديدة هي "اعتداء على حرية التعبير، اعتداء على مهنة الصحافة، اعتداء على الكرامة الإنسانية".
واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة، قناة RT بالمشاركة في "عمليات سرية" مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و"المشتريات العسكرية"، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT.
كما أعلن منسق مركز المشاركة العالمية في وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبين، عن خطط لفرض عقوبات جديدة على قناة RT، واصفا إياها بأنها "أشد صرامة ممكنة".
نفاد الفشار... الرد الساخر
في الوقت نفسه، قالت قناة RT بسخرية وتهكم إنها كانت تبث طوال هذا الوقت "مباشرة من مقر الكي جي بي" معربة عن مخاوفها من "نفاد الفشار لديها أثناء الجلوس ومشاهدة ما ستتوصل إليه حكومة الولايات المتحدة بشأن هذه القضية".
وبحسب بلينكن، تلقت الولايات المتحدة "معلومات جديدة" تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و"شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية"، زاعما بأن "هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم".
وأوضحت الخارجية الأمريكية، لاحقا، أن وسائل الإعلام الروسية المدرجة في قائمة العقوبات يوم الجمعة، بما في ذلك مجموعة "روسيا سيفودنيا"، يمكنها الاستمرار في ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.
وفي 4 أيلول (سبتمبر)، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.
التعليقات