إيلاف من تل أبيب: في أول رد فعل إسرائيلي رسمي على حوادث تفجيرات البيجر والأجهزة اللاسلكية في لبنان الثلاثاء والأربعاء الماضيين، نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، تورط إسرائيل في الأحداث من قريب أو بعيد.

وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت في مثل هذه الأحداث، فهي لا تنفي القيام بها، ولا تؤكد أن لها دور فيها، ولكن هذه المرة جاء الرد مفاجئاً على لسان الرئيس الإسرائيلي، فالعالم أجمع يتحدث عن دور الاستخبارات الإسرائيلة في عملية تفجيرات أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها حزب الله، ليصبح الآن لدينا طرف واحد ينفي الدور الإسرائيلي، وهذا الطرف هو إسرائيل ممثلة في رئيسها.

ورداً على سؤال "سكاي نيوز" البريطانية لهرتسوغ عما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن هجمات البيجر واللاسلكي التي وقعت هذا الأسبوع في لبنان، قال إنه "يرفض جملة وتفصيلا أي صلة بهذه العملية".

وأضاف: "هناك العديد من أعداء حزب الله هناك، حزب الله يخنق لبنان، ويدمر لبنان، ويحدث الفوضى في لبنان مرارا وتكرارا. نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا. وهذا كل ما نفعله".

وتابع: "ونحن نوضح أنه يتعين علينا أن نتحرك. كما ستفعل أي دولة عادية، كبريطانيا، أو أي دولة أخرى ذات سيادة من أجل الدفاع عن شعبها".

وردا على سؤال حول خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، قال هرتسوغ إن إسرائيل في "وضع خطير"، ويقول إن "هناك من الواضح احتمال التصعيد بشكل كبير".

وبشأن ما إذا كانت إسرائيل الآن في حالة حرب مع لبنان، يقول: "إسرائيل ليست مهتمة بالحرب مع لبنان. لا نريد أن ندخل في حرب مع لبنان، لكن لبنان اختطفته منظمة إرهابية هي حزب الله".

ثم رفع هرتسوغ صورة نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر القادة العسكريين لحزب الله، مسلطًا الضوء على أولئك الذين قتلوا في الغارة الجوية.