إيلاف من واشنطن: قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة مع "سي أن أن"، الاثنين، إن "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة (إسرائيل) مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر".

وتساءل: "إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معا. وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)".

وأضاف: "يجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على أيدي إسرائيل. لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية".

عواقب "لا رجعة فيها"
وأوضح الرئيس الإيراني أن إسرائيل تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وقال في حديثه لصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك، الاثنين، لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا نرغب في أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها".

وأضاف "نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل".

واتهم بزشكيان، وهو سياسي معتدل نسبيا انتخب في يوليو على وعد بانتهاج سياسة خارجية براغماتية، المجتمع الدولي بالصمت عما وصفه بأنه "إبادة جماعية" تمارسها إسرائيل في غزة.

وجاءت دعوة بزشكيان لحسم الصراع في الشرق الأوسط عبر الحوار بعد أن نفذت إسرائيل موجة مكثفة من الضربات الجوية ضد حزب الله، الاثنين، ليصبح اليوم الأكثر دموية في لبنان في نحو عام من الصراع بين إسرائيل والحزب المدعوم من طهران.

وقال بزشكيان ردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستدخل الصراع بين إسرائيل وحزب الله "سندافع عن أي مجموعة تدافع عن حقوقها وعن نفسها". ولم يسترسل في تفاصيل.

ونزح عشرات الآلاف من الناس من المدن والقرى على جانبي الحدود بسبب تبادل إطلاق النار اليومي بين القوات الإسرائيلية وحزب الله. وتقول إسرائيل إنها تفضل الحل الدبلوماسي الذي يقضي بإبعاد حزب الله عن الحدود.

ويقول حزب الله أيضا إنه يريد تجنب الصراع الشامل لكنه لا يرى نهاية محتملة للحرب إلا بتوقف القتال في غزة. ووصلت جهود وقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود بعد أشهر من المحادثات المتعثرة التي توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة.