إيلاف من بيروت: استبقت إسرائيل الغضب والإدانات العربية والعالمية لضرباتها المتتالية على لبنان الإثنين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات، وجرح المئات، وعرضت صوراً لصواريخ قالت إن حزب الله يخبأها في منازل المدنيين، بلبنان مما يبرر للجيش الإسرائيلي ضرب هذه الأماكن، وتأكيداً على أن حزب الله يستخدم المدنيين دورعاً بشرية.

الصواريخ والأسلحة المخبأة في المنازل
وعرض الجيش الإسرائيلي صاروخا بعيد المدى على قاذفة في منزل لعائلة لبنانية، ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قالت إسرائيل إنه دليل على وضع ذخيرة لحزب الله في المنازل، في إطار سعيها لاستباق الانتقادات الموجهة إلى ضربات واسعة النطاق استهدفت منازل في جميع أنحاء لبنان وخلفت مئات القتلى في البلاد وأكثر من 1200 جريح.

ومن بين الأسلحة التي قالت إسرائيل إنها كانت مخبأة في المنازل اللبنانية قبل أن تقصفها القوات الجوية، صواريخ كروز وصواريخ ذات رؤوس حربية كبيرة وطائرات بدون طيار.

وفي إحدى الحالات، كشف الجيش الإسرائيلي عن صور تظهر ما قال إنه صاروخ بعيد المدى مثبت على قاذفة هيدروليكية وموجود في منزل عائلة لبنانية.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة إلى غرفة القيادة في مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، بحسب ما نقل عن مكتبه: "إننا نسحق ما بناه حزب الله على مدى 20 عاماً".

غارات على 1600 هدف لحزب الله
يذكر أن إسرائيل نفذت غارات على حوالي 1600 هدف لحزب الله في لبنان يوم الاثنين، واستهدفت معظمها أسلحة مخزنة في المنازل، وشملت هذه صواريخ كروز التي يمكن أن يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، والصواريخ الثقيلة برأس حربي يزن 1000 كيلوغرام، وصواريخ متوسطة المدى يصل مداها إلى 200 كيلومتر، وصواريخ قصيرة المدى، وطائرات بدون طيار.

وقالت إسرائيل إن لقطات أخرى للضربات على المنازل كانت أيضا بمثابة دليل على ميل حزب الله إلى استخدام المنازل كمستودعات للصواريخ.

ولطالما اتهمت إسرائيل حزب الله بتحويل مجتمعات بأكملها في جنوب لبنان إلى قواعد حربية.

وقال مسؤولو الصحة اللبنانيون إن ما لا يقل عن 492 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 1645 آخرين يوم الاثنين في الضربات الإسرائيلية، مما يمثل أحد أكثر الأيام دموية في التاريخ الحديث للبلد الذي مزقته الحرب.