إيلاف من بيروت: بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات جديدة طالت اليوم هواتف اللبنانيين، جاء الرد الرسمي.

"لا خرق لشبكة الاتصالات الرسمية"
فقد أكد وزير الاتصالات جوني القرم ألا خرق لشبكة الاتصالات الرسمية من قبل الجانب الإسرائيلي. وأضاف أن الرسائل التي تلقّاها لبنانيون في مناطق عدة ما هي إلا "عمليات تمويه" تتم من قبل تطبيقات إلكترونية ولا تحتاج لتقنيات عالية.

كما أوضح أن الهدف منها عادة يكون تشتيت الشبكة الرسمية. وتابع أن الخرق لشبكة الاتصالات يتم عبر رسائل تصل من رقم هاتف يبدأ بالرمز 972 الخاص بإسرائيل وهذا لم يحصل، لافتا إلى أن ما حصل اليوم تكرر في أوقات سابقة.

وأعلن أن وزارة الاتصالات اتّخذت إجراءات منذ بداية الحرب وضمن الإمكانيات، مؤكداً على أن نظام الاتصالات المعمول به في لبنان يمنع تلقي أي اتصالات مصدرها إسرائيل، كون البلدين في حالة حرب وعداء رسميا.

جاء هذا بعدما صدر عن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري بياناً علّق فيه على العمل الإسرائيلي. إذ رأى "أنه وفي إطار الحرب النفسية التهويلية التي يعتمدها الجانب الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب إلى إخلاء مكان وجوده".

كما ذكر أن مكتبه كان أحد الذين تلقوا الرسالة. واعتبر أن هذا الأسلوب ليس غريبا على إسرائيل التي تتبع كل السبل في حرب نفسية، مشددا على أن ما حصل لا يقدم ولا يؤخر في شيء.

وأعلن أن العمل في الوزارة مستمر وطبيعي، وجميع العاملين منصرفون إلى مهماتهم اليومية التي تفوق أي رسائل أهمية في هذا الظرف الدقيق".

إلى ذلك، دعا الجميع إلى عدم إعارة الأمر أكثر مما يستأهل، علما أنه محل متابعة من الجهات المعنية.

أتى هذا بعدما أكد سكان في مختلف المناطق اللبنانية تلقيهم رسائل على هواتفهم من عنوان NBK، وهي خدمة رسائل نصية قصيرة، تدعوهم إلى المغادرة. وأتى في نص الرسالة تحذير مفاده: "أنت متواجد بمبنى به سلاح لحزب الله، ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر".

كما أوضح عدة لبنانيين أن هذه الرسائل وصلت من الجانب الإسرائيلي، إما كرسائل نصية أو صوتية، حاملة التحذير عينه.

تهديدات جديدة
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أشار في وقت سابق اليوم أنه سيضرب حزب الله بقوة وسيعمل على تقليص قوته وإبعاده عن الحدود. ودعا المتحدث باسمه دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي سكان الجنوب اللبناني إلى الابتعاد عن مواقع حزب الله، مضيفا أن الغارات "ستتواصل في المستقبل القريب".

كما زعم أن حزب الله يخفي صواريخ كروز (صواريخ دقيقة متوسطة وبعيدة المدى) داخل منازل المدنيين. وقال: "بدأنا بقصف مواقع الحزب بعد الكشف عن نوايا لإطلاق النار على إسرائيل".

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي وفتح حزب الله ما وصفها بجبهة الإسناد، تسعى إسرائيل إلى إبعاد الحزب عن الحدود وإضعاف قدراته.

لكن الصراع دخل مرحلة جديدة الاسبوع الماضي، بعد تفجر آلاف أجهزة الاتصال (البيجر) التي يستخدمها حزب الله، والغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت، مخلفة نحو 59 قتيلا بينهم 16 عنصرا من الحزب.