شن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، سلسلة جديدة من الغارات الجوية العنيفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ضمن مؤتمر صحفي صباح الاثنين إن "الجيش ينفذ غارات مكثفة على أهداف لحزب الله في لبنان، موضحا أن الهجوم على لبنان جاء بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل".

وكشف هاغاري عن توجيه ضربة استباقية لحزب الله واستمرار الهجمات على لبنان، داعيا سكان جنوب لبنان للابتعاد فورا عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها حزب الله.

وأكّد أن الغارات "الدقيقة والمكثفة في لبنان ستتواصل في المستقبل القريب".

وأضاف هاغاري بقوله: "لقد حول حزب الله جنوب لبنان إلى منطقة حرب، إنه يخفي الأسلحة داخل منازل المدنيين وبالتالي يعرض المواطنين الذين يعيشون في جنوب لبنان للخطر".

وأشار إلى أنه "ومنذ عشرين عاما، نشر حزب الله أسلحة في جنوب لبنان كما أنه يضع صواريخ كروز داخل منازل المدنيين".

دخان متصاعد جراء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان.
Reuters

وجاءت هذه التصريحات بعد تصاعد الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي، حيث استهدفت إسرائيل اجتماعا لقادة في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل مسؤولين بارزين في الوحدة.

وجاءت هذه العملية بعد انفجارات أجهزة اتصالات لاسلكية تعرف بـ "البيجر" يستخدمها عناصر حزب الله، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وسط اتهامات من الحزب لإسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.

في المقابل وردا على التصعيد الإسرائيلي، نفذ حزب الله اللبناني، أمس الأحد، هجوما بالصواريخ استهدف مُجمعات صناعات عسكرية ‏لشركة "رفائيل".

وأشار الحزب، في بيان، أنه قصف "مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية، الواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".

كذلك أعلن الحزب أنه استهدف قاعدة ومطار "رامات ديفيد" للمرة الثانية بعشرات الصواريخ.

ويُعد استهداف حزب الله لهذه المناطق تطورا في عمليات الحزب ضد إسرائيل، فهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الحزب هذه المناطق، منذ بدء المواجهات بين الجانبين في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.