في لحظة صادمة ومليئة بالإثارة، تعرض المراسل التلفزيوني الشهير أندرسون كوبر لإصابة على الهواء مباشرة أثناء تغطيته لإعصار ميلتون العنيف لصالح شبكة CNN. وبينما كان كوبر يقدم تقارير مباشرة من قلب العاصفة في برادنتون، فلوريدا، أصابته قطعة من الحطام المتطاير بوجهه. ورغم قوة الضربة، أبدى كوبر رباطة جأش مدهشة ورد سريعًا: "واو! لم يكن ذلك جيدًا". ومع تحذيراته المتكررة بضرورة الاحتماء، واصل تغطيته المباشرة دون توقف، مشيرًا إلى احتمالية الانتقال إلى مكان آمن بعد لحظات.


إيلاف من دبي: أصيب المراسل التلفزيوني أندرسون كوبر أثناء تغطيته لإعصار ميلتون على الهواء مباشرة لصالح شبكة CNN، بعد اصطدام قطعة من الحطام بوجهه خلال نقل مباشر من برادنتون، فلوريدا، الواقعة على بعد أميال قليلة من سييستا كي التي تعرضت للإعصار.
كوبر، البالغ من العمر 57 عامًا، كان يغطي الكارثة لحظة بلحظة عندما تلقى الضربة، ليرد سريعًا قائلاً: "واو! لم يكن ذلك جيدًا. من المحتمل أن ندخل إلى الداخل بعد قليل"، لكنه واصل تقريره بشكل مباشر دون توقف.


أندرسون يتابع التغطية بعد تعرضه للإصابة

قلق المعجبين وتحذيرات الجمهور
ردة الفعل من المعجبين لم تتأخر، حيث توافدت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن قلقهم على سلامة كوبر، متسائلين عن جدوى استمراره في الخارج وسط العاصفة.
أحد المتابعين كتب: "ما الذي سيحققه وضع أندرسون كوبر في مثل هذا الطقس العنيف؟ رياح بسرعة 120 ميل في الساعة... انقلوه إلى الداخل فورًا!"، بينما مازح آخر قائلاً: "هل سيستمر هذا حتى يغمى على أندرسون؟".

التحذيرات لم تكن مقتصرة على الجمهور فقط، إذ حذرت وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية من خطورة البقاء في الخارج أثناء العاصفة، مؤكدةً على أهمية الاحتماء في أماكن آمنة.

إعصار ميلتون يجتاح فلوريدا
إعصار ميلتون ضرب ساحل فلوريدا الغربي، مساء الأربعاء، بالقرب من سييستا كي في منطقة ساراسوتا، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 165 كيلومترًا في الساعة، بحسب ما أعلن المركز الأميركي للأعاصير. تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 2.5 مليون منزل، وفقًا لموقع "باور أوتيتدج" المتخصص.

تصنيف ميلتون وتأثيراته المدمرة
تراجع تصنيف إعصار ميلتون صباح الخميس إلى الفئة الأولى، إلا أن المركز الأميركي للأعاصير لا يزال يعتبره "قويًا" بسبب رياحه العاتية وأمطاره الغزيرة. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر من أن ميلتون قد يكون "أحد أكثر الأعاصير تدميرًا في فلوريدا منذ قرن".
تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية بفيضانات مباغتة، مما دفع السلطات إلى تحذير السكان من البقاء في أماكن آمنة. قال رون دي سانتيس، حاكم فلوريدا، في مؤتمر صحفي قبل وصول الإعصار: "حان الوقت للجميع للمكوث في الملاجئ... أبقوا في الداخل واخلوا الطرق".

الإغلاق وإجراءات الطوارئ
بسبب الإعصار، أغلقت مدينة أورلاندو متنزهات ديزني الشهيرة، كما توقفت حركة الملاحة في مطاري تامبا وساراسوتا. شهدت مناطق واسعة في وسط وجنوب فلوريدا زوابع عنيفة، وفقًا لمحطة "وسذر تشانيل" المتخصصة. وفي المناطق التي بلغ فيها الإعصار اليابسة، تحصن السكان في منازلهم أو لجأوا إلى مراكز الإيواء المخصصة.

في مناطق مثل تامبا وفورت مييرز، يشعر السكان بالقلق من تداعيات إعصار ميلتون، خاصة بعد الدمار الذي خلفه إعصار هيلين قبل أسابيع قليلة، والذي أسفر عن مقتل 236 شخصًا في جنوب شرق الولايات المتحدة، بينهم 15 على الأقل في فلوريدا.
ديبي إدواردز، من سكان فورت مييرز، قالت: "الجميع قلقون... يبدو كأن أعراض ما بعد الصدمة حلت علينا بعد إعصار إيان المدمر قبل عامين". ومع ذلك، قررت ديبي البقاء وعدم المغادرة.

تحذيرات من العاصفة القاتلة
قبل وصول ميلتون، حذرت دايان كريسويل، مديرة الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية، من أن الإعصار سيكون "عاصفة قاتلة وكارثية". وأكدت أن السلطات كانت تحث السكان في المناطق المتضررة على الإخلاء الفوري، مشددة على أن "البقاء في المنازل قد يكون مسألة حياة أو موت".

التغير المناخي وتأثيراته على الأعاصير
يرى العلماء أن التغير المناخي يلعب دورًا في زيادة شدة الأعاصير. وفقًا للأستاذ الجامعي جون مارشام، الخبير في علوم الغلاف الجوي، فإن إعصاري هيلين وميلتون يتماشيان مع توقعات العلماء بشأن تأثير التغير المناخي، حيث تسهم درجات الحرارة المرتفعة في المحيطات في تغذية العواصف وزيادة حدتها.

وقال مارشام: "الأعاصير تحتاج إلى محيطات دافئة لتتشكل، والأجواء الحارة تحتفظ بالمزيد من المياه، مما يؤدي إلى أمطار غزيرة وفيضانات أكثر شدة". وأشار إلى أن ارتفاع مستوى مياه البحر الناجم عن التغير المناخي يؤدي إلى تفاقم الفيضانات الساحلية.

ترامب يهاجم إدارة بايدن
في سياق موازٍ، وجه الرئيس السابق دونالد ترامب انتقادات للرئيس بايدن وإدارته، متهماً إياهم بعدم التحرك بسرعة كافية للتعامل مع كارثة الإعصارين. وادعى ترامب دون تقديم أدلة أن أموال الوكالة الفدرالية للاستجابة للكوارث الطبيعية تم تحويلها لدعم الهجرة غير الشرعية.
نائبة الرئيس كامالا هاريس ردت على هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "خطرة" و"غير مقبولة"، مشددة على أن الحكومة تعمل بجد للاستجابة لهذه الكارثة.