إيلاف من بيروت: أفادت تقارير جديدة أن شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير" متورطة في نقل الأسلحة إلى لبنان، حيث يُعتقد أن هذه الشركة تُستخدم لدعم ميليشيا حزب الله، التي تنخرط في مواجهات ضارية حالياً مع الجيش الإسرائيلي في لبنان. ووفقًا لهذه التقارير، يتم نقل الأسلحة والأفراد من إيران إلى لبنان عبر رحلات جوية خاصة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي.

وفي هذا السياق، قال موسى أفشار، عضو لجنة الخارجیة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "تقوم إيران إير بشكل ممنهج بنقل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى حزب الله، وترسل أفراداً للتدريب إلى إيران عبر هذه الرحلات". ورأى أفشار أنَّ هذه الأعمال لا تمثل فقط انتهاكًا للقوانين الدولية، بل تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في المنطقة.

المدرج 17
وأضاف أفشار: "تشير التقارير أيضًا إلى أن مدرج 17 في مطار بيروت يستخدم بشكل حصري من قبل حزب الله لتلقي شحنات الأسلحة، التي تشمل حتى صواريخ متطورة. هذا الاستخدام الاستغلالي لشركات الطيران المدنية يظهر مدى تورط النظام الإيراني في دعم الإرهاب الدولي".
وقال أفشار إنَّ سجل إيران إير في التعاون مع الجماعات الإرهابية حافل. وأضاف: "لقد أثبت تاريخ هذه الشركة أنها كانت تستخدم في السابق لنقل الإرهابيين والمعدات".

سجل حافل
ودعا أفشار المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وقال: "نحن نطالب دول العالم بفرض عقوبات على إيران إير واتخاذ التدابير اللازمة لمنع نقل الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية. يجب أن تشمل هذه الإجراءات تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية". وطالب بتحرك أممي سريع يفضي إلى "فرض عقوبات فورية على شركة إيران إير"، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف نقل الأسلحة بصورة غير مشروعة.

قطع طريق المصنع
وتشهد الساحة اللبنانية منذ نحو شهر تقريباً تصعيداً لا سابق له منذ عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وبهدف منع حزب الله من الحصول على إمدادات من إيران، قامت إسرائيل بقطع طريق "المصنع" الحدودي، وهو البوابة البرية الرئيسية التي تربط لبنان بسوريا، عبر سلسلة غارات جوية، وذلك لعرقلة أي إمدادات محتملة لحزب الله عبر الأراضي السورية. هذا الطريق يُعتبر محورياً لتحركات القوات والإمدادات بين لبنان وسوريا، وهو ما يفسر استهدافه المتكرر من قبل إسرائيل في محاولاتها لتضييق الخناق على حزب الله ومنع أي تعزيزات عسكرية.

التطورات الأخيرة تُنذر بتصعيد إضافي في الصراع، خاصة مع ردود حزب الله المتواصلة وتوجيهه ضربات صاروخية نحو مواقع إسرائيلية في شمال فلسطين، مما يضع المنطقة على حافة انفجار شامل.